‘ كي لا نُفترس .. علينا أن نخرج إلى صناديق الاقتراع بقضنا وقضيضنا ‘ - بقلم : هادي زاهر
موعد الانتخابات يقترب سواءً كان في موعده او تم تقديم الموعد لأسبب ما، وفي ظل هذا الواقع نجد أن هناك من مواطنين عرب في البلاد يدعون إلى مقاطعة هذه الانتخابات تحت مختلف الحجج، من هؤلاء من يريد أن ان يبرز ويبرر موقفه بحجج ضعيفة،
هادي زاهر
ومنهم من يريد أن يرجونه ليشعر بثقله، والسؤال ما هي نتيجة عدم خروج المواطنين العرب إلى الصندوق?
مهمة تستغرق بضع دقائق، يمكن أن يكون لها الأثر السلبي الكبير علينا وعلى أولادنا وأحفادنا، في حين أن خروجنا بشكل مكثف يمكنه أن يكون السند القوي لنا جميعًا، يمكنه أن يكون الحصانة لنا، يمكنه أن يصد الهجمات الفاشية علينا وعلى شعبنا، اما الحجة التي يقدمها معارضو الانتخابات فهي أن النواب العرب لم يعملوا بما فيه كفاية لصالح أهلنا أوانهم لم يعملوا بما فيه كفاية، أو انهم يهتمون بالقضية الفلسطينية أكثر مما يهتمون بقضايا
المواطنين العرب في إسرائيل، وهذه الكذبة يبثها جهاز المخابرات وتتلقفها وسائل الإعلام الإسرائيلي وتكثف تكرارها، ولعل التقارير الرسمية والتي لا يتحدث عنها الاعلام هي ان أعضاء الكنيست العرب يهتمون بنسبة 85% بقضايا المواطنين العرب في الداخل ويولون القضية الفلسطينية بنسبة 15% من نشاطاتهم، الاهتمام بقضايا شعبنا واجبًا أخلاقيًا من الدرجة الأولى، فكيف يمكن لصاحب الضمير أن يقف جانبا وهو يشاهد المذابح مستمرة، فهل يحق لهم الاهتمام بقضايا شعبهم ونحن ممنوع علينا أن نتنفس خارج ارادتهم؟! ثم أن تقرير الكنيست نفسه يشير إلى ان 30% من نشاطات الكنيست ككل تأتي من أعضاء الكنيست العرب، هذه الحقائق لا ينشر عنها الإعلان الإسرائيلي، سنحاول هنا أن نذكر ما تسعفنا به الذاكرة من نشاطات أعضاء الكنيست حتى ندحض الأكاذيب التي تنشرها الأحزاب الصهيونية، من هذه النشاطات ما يتعلق بوجودنا على ارضنا منها الغاء ضريبة الأملاك " الارنونة" التي كانت تكلف المواطن العربي دفع ثمن الأرض كل عشر سنوات.
الحقيقة هي غير ما نشاهده على شاشة التلفزيون من مناوشات كلامية بين أعضاء الكنيست، فهناك تفهم من قبل بعض أعضاء الكنيست اليهود التقدميين لاحتياجات المواطن العربي، وكانت هناك نجاحات لأعضاء الكنيست
العرب على كافة الجهات، لا سيما وانهم يتفوقون على الكثير من أعضاء الكنيست معرفة وثقافة، هذا ما يجب ان نراه بوضوح.
وتعالوا لنستعرض بعض نجاحاتهم، على الاصعدة المختلفة ونفكر بأبعاد خطواتنا.
نجح أعضاء الكنيست العرب في إقرار قانون يمنع الحجز على مخصصات التأمين الوطني لا سيما لمن وقع ضمن دائرة الاجراء والتنفيذ
نجحوا في قرار خطة 550 للتطوير الاقتصادي في الوسط العربي والتي قامت الوزيرة ماي عولان باقتناص
مليون شاقل من الأموال المخصص ضمن هذه الخطة وتحويل لجهاز الشرطة وجهاز المخابرات تحت حجة محاربة العنف، فهل هذا ما نريده من بقاء هذه الحكومة الفاشية. 160
مليون شاقل من الأموال المخصص ضمن هذه الخطة وتحويل لجهاز الشرطة وجهاز المخابرات تحت حجة محاربة العنف، فهل هذا ما نريده من بقاء هذه الحكومة الفاشية.
ونجحوا في تمرير قرار 922 وهي خطة دعم كبيرة لخمس سنوات.
نجحوا في إقامة لجنة برلمانية خاصة لمحاربة العنف في الوسط العربي ولكن كونهم قلة ونجاح الفاشيين في الوصول إلى الوزارات لن توتي جهود هذه اللجنة ثمارها كما يجب.
نجحوا في قانون يلزم الرجال العنيفين بتلقي العلاج قبل إطلاق صراحهم وهو القانون الذي صاغته النائب عايدة توما.
تم تمرير قانون الحزام الالكتروني الذي ينذر المراء المعنقة في حال اقتراب المعتدي منها.
بفضل النواب العرب تم إقرار ميزانية بقيمة 5 مليون شاقل لإقامة غرف مهنية علاجية في المستشفيات واحدة من هذه الغرف في مدينة الناصرة
بفضلهم تم إقرار صرف الوصفة الطبية في كل الصيدليات (احمد الطيبي)
بفضلهم تم الاعتراف بثلاث قرى مسلوبة الاعتراف ونحن بحاجة ماسة لزيادة عد دهم فإلى صناديق الاقتراع لنفرض المزيد من الاعترافات بحقوقنا الطبيعية.
أعضاء الكنيست العرب ووفقا لتقارير الرسمية للكنيست نفسه كانوا الاكثر استجوابات ومقترحات لجدول الاعمال، وقد اشارت هذه التقارير بان 3 من 10 من نشاطات الكنيست ككل تأتي من أعضاء الكنيست العرب
التقارير تشير بان 85% من نشاطاتهم تتركز حول تحسين الحياة للمواطنين العرب و15 % ضد الاحتلال، وكان قد أشار إلى ذلك الكاتب العبري (عكيفا وفيك) في صحيفة " هآرتس"
كما أن موقع " شكوف " أشار إلى أن 1600 استجوابا قدموا من قبل - 7 – أعضاء كنيست – أعضاء كنيست كان من بينهم – 4 – أعضاء كنيست عرب، الاعلام العبري
كان من بينهم – 4 – أعضاء كنيست عرب، الاعلام العبري العنصري الرسمي يقلب الحقيقة راسًا على عقب كي يحرض عليهم كي يعزف البسطاء من شعبنا عن التصويت
، ليخلو الميدان لحميدان ويكون بإمكانهم إقرار المزيد من القوانين العنصرية، يكررون مزاعمهم الكاذبة وكأنه من العار أن يهتم أعضاء الكنيست العرب بوضع أهلنا في الأراضي المحتلة، وكان عليهم ان يخرسوا مقابل المذابح التي تقوم بها الحركة الصهيونية..
اما في ازمة كورونا فقد نجحوا في اقناع صناديق المرضى في إقامة مراكز علاجية في القرى الغير معترف فيها
تم تحصيل الدخل ل 4000 حاضنة في الحاضنات البيتية،
نجحوا في تحصيل تعويض للعمال خلال تواجدهم في الحجر الصحي
نجحوا في تخصيص المنحة للمستقلين من 28 -20 سنة
نجحوا في إيجاد دخل يسمح بدفع مخصصات البطالة للمستقلين
منعوا من اقالة العاملة الحامل
نجحوا في تأجيل دفع الضرائب خلال ازمة كورونا وتجميد بوليصة التأمين
نجحوا في رفع مخصصات الدخل من التأمين الوطني للمسنين
نجحوا في رفع الحد الأدنى للأجور
نجحوا في قانون مراقبة الحاضنات اليومية
نجحوا في تحويل - 5 – مليون شاقل لفرق الرياضة من درجات الدنيا
نجحوا في تجنيد - 8 مليون شيكل للمراكز الجماهيرية لإجراء فعليات للطلاب والشبيبة ولتطوير مهارات في سبيل الدخول إلى المعاهد العليا
تجحوا في تجنيد ميزانية لأنشاء مسرح عربي
نجحوا في تجنيد 140 مليون شاقل لتطوير خدمات تربوية لمنع التسرب
نجحوا في تمديد الخطة الخمسية في قرية البعينة – النجيدات،
في تمديد الخطة الخمسية في قرية البعينة – النجيدات، وبذلك تمّ منع إغلاق قسم الرفاه في القرية
ي تمديد الخطة الخمسية في قرية البعينة – النجيدات، وبذلك تمّ منع إغلاق قسم الرفاه في القرية ولو أردنا ان نذكر بعض الإنجازات بشكل محدد لبعض قرانا نجد انهم نجحوا
نجحوا في تحصيل مبلغ 600 ألف شيكل من وزارة الرفاه لترميم قسم الرفاه في قرية الرينة
نجحوا في تخصيص ميزانية -15 – مليون شاقل من اجل تطوير الشارع المؤدي إلى قرية دبورية
نجحوا في تحويل ميزانية بقيمة -40- مليون- شيكل لتشجيع تشغيل المواطنين العربي في الشركات الكبرى.. واقناع الحكومة في إقامة مراكز تشغيل تجارية، وإقامة دفيئة هايتك
وخطة للتطوير التكنولوجي
نجحوا في قانون التخفيضات الضريبية ونتيجة لذلك حصلت كل من أبو سنان، سخنين، البعنة، عرابة، الجديدة – المكر، الرامة، جولس، دير الأسد، المزرعة على سخنين، البعنة، عرابة، الجديدة – المكر، الرامة، جولس، دير الأسد، المزرعة على التخفيض
نجحوا في تخصيص ميزانية – 5 – مليون شاقل لإقامة دورات مهنية لعمال البناء
نجحوا في تثبيت يوم خاص لذوي الاحتياجات الخاصة في الكنيست
طبعا هناك إنجازات كثيرة وقد يكون منها ما ساعد فيها اعضاء كنيست يهود تقدميون، السؤال هل جاءت كل هذه الإنجازات من عدم؟ بالطبع لا، وقد يقول البعض أن هذا لا يكفي
علما بان التقارير الرسمية للكنيست تشير بان 30% من النشاطات الكنيست ككل تأتي من أعضاء الكنيست العرب كما أسلفنا، ولنفرض بان ما يقوله من يقلل من شأن هذه الإنجازات صحيحًا، هنا نقول مرة أخرى: تعالوا لنزيد أعضاء الكنيست العرب لتزيد الإنجازات، وهذا مربط ببعضه البعض، زيادة الأعضاء يؤدي إلى زيادة الإنجازات (وهذا ما بدو اثنين يفصلو فيها)
علينا أن ندرك أننا اليوم عند شفير التهجير (ومن لا يرى من الغربال اعمى) وقد بدأ تنفيذ ذلك عقب الاحداث في غزة، بدءا من الصفة الغربية ثم في النقب فتعالوا لنستدرك قبل فوات الأوان، واعتقد أنه يجب أن نعيد اللجنة الخارجية التي كان يشغلها النائب السابق يوسف جبارين لنحث دول العالم على المزيد من التضامن معنا، واعتقد ايضا ان علينا أن نعمل على ايصال شخصيات ذات باع طويلة في العمل النضالي الميداني مثل السيد جعفر فرح الذي يتخذ مواقفه بعد دراسة ويملك تجربة طويلة ضكن جمعية " مساواة" التي يرأسها، وكانت الشرطة فد كسرت ركبته فلاحق الشرطي عدة سنوات حتى تمت إدانة هذا المعتدي.
إن الدلائل أوضحت بان تقاعسنا سوف يكلفنا غاليا ويؤدي إلى زيادة امثال بن غفير وشلته الفاشية وبالتالي المزيد من استوطاء حيطاننا
أهلنا الأعزاء نستطيع أن نقول بضمير مرتاح بان لدينا قيادة رائعة فأغلبية أعضاء الكنيست العرب كانوا غاية في الروعة ومنهم من عانى من العدوان الجسدي اثناء نضاله وواجبنا أن نعترف بذلك، وكنا قد شاهدنا النائب السابق محمد بركة والنائب ايمن عودة وهما ينزفان دما اثناء عدوان الشرطة عليهما.
اما بالنسبة للقائمة المشتركة فحبذا أن تقوم ولكن إذا قامت فيجب أن تقوم على أسس وخطوط عريضة متفق عليها فلا يجوز الانزلاق نحو الحكومة التي ترتكب الجرائم ضدنا كشعب وضد الإنسانية، وقد كانت تجربة منصور عباس موجعة للغاية، وكانت الخسارة أكثر من
الربح، وتعالوا لنستعرض، بعض مواقف ما تسمى القائمة العربية الموحدة التي تتناقض مع مصلحة شعبنا منها على سبيل المثال التصويت على زيادة معاشات جنرالات الحرب، التصويت لعدم زيادة معاشات ذوي الاحتياجات الخاصة، ويا للعجب الذي يعجب منه العجب، التصويت ضد لم الشمل، اين هي صلة الرحم يا فضيلة الامام؟ كذبتم التقارير العالمية التي تشير إلى أن الحكومة تمارس العنصرية ضد العرب المواطنين الأصليين لها الوطن، اعترفتم بان ارضنا للشعب اليهودي من مواقف هزيلة.
أهلنا الكرام لنخرج بقضنا وقضيضنا إلى صناديق الاقتراع لنفرض لزيادة ممثلينا لنفرض المزيد من الاعترافات بحقوقنا الطبيعية وما بحك جلدك سوى ظفرك.
من هنا وهناك
-
لغتنا الجميلة فلنحافظ عليها | مقال بقلم: المربي سعيد بكارنة من الناصرة
-
‘ بين الميزانيات الحكوميّة والمسؤوليّة المحليّة: رؤية جديدة لتمكين الشباب العربي في ظل تحديات خطة تقدّم 550‘ - بقلم: د. يعقوب سعيد غنايم
-
‘ المعلم وأزمة السكن ‘ - بقلم : حيدر حسين سويري
-
‘قبل أن يستيقظ البحر‘.. مرثية الحبّ في زمن الرّماد والمنفى - بقلم : صباح بشير
-
مقال: ‘منع الغذاء ونشر الأمراض في مقدمة أساليب الإبادة الجماعية‘ - بقلم : أسامة خليفة
-
مقال: المستطيل الأخضر.. خندق الانقسام العربي - بقلم : الدكتور حسن العاصي
-
‘ الروحانية بين جبران وطاغور ‘ - بقلم: إبراهيم أبو عواد
-
‘حملة الذباب الالكتروني ضد السيد السيستاني‘ - بقلم : الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
-
‘ كُن إنسانًا… قبل كل شيء ‘ - مقال بقلم : رائد برهوم
-
مقال: تسطيح العقول.. كيف تُدار السذاجة والشيطنة ؟ بقلم : بشار مرشد





أرسل خبرا