تصوير الشرطة
وتم اعتقال مشتبه به من سكان بني براك، وضبط مواد مشبوهة متنوعة.
بدأت التحقيقات قبل نحو ثلاثة أسابيع، في إطار فحص داخلي أجرته دائرة الإنفاذ والرقابة في وزارة الصحة، على خلفية مؤشرات لتقديم علاجات غير ملائمة ونشر معلومات مضللة تتعلق بمرض الحصبة. وخلال ذلك، كشفت وزارة الصحة عن بيع مستحضرات يُروَّج لها على أنها بدائل للقاح الحصبة، وذلك في سياق جهود الوزارة لرصد ومكافحة مروّجي المعلومات الكاذبة، وجهات غير مخوّلة تعرض علاجات طبية.
وخلال مجريات التحقيق، تبيّن أن المشتبه به قدّم نفسه كصاحب مهنة في مجال الصحة (طبيب طبيعي)، وباع للمتوجهين إليه حبوبًا وقطرات من أنواع مختلفة، مدّعيًا أن هذه "الأدوية" تمنع الإصابة بمرض الحصبة، وأنها قادرة على شفاء المصاب بالمرض في حال كان مريضًا.
أمس، داهمت قوات التحقيق والتحري في الشرطة، بالتعاون مع دائرة الإنفاذ والرقابة في وزارة الصحة، منزل المشتبه به (65 عامًا) في بني براك، وذلك بموجب أمر قضائي، وتم توقيفه للتحقيق بشبهة مخالفة حظر تصنيع أو تسويق أو حيازة بقصد التسويق لمستحضر أو مادة خام مضللة خلافًا للقانون، وحظر بيع دواء يستلزم وصفة طبية من قبل غير صيدلي، ونشر أو عرض مستحضر غير مسجّل، والحصول على شيء بالاحتيال، وانتحال صفة صاحب شهادة في إحدى المهن الصحية.
وخلال التفتيش في منزله، ضُبطت زجاجات تحتوي على زيوت مختلفة، ومساحيق مشبوهة، وكبسولات فارغة استُخدمت في إعداد منتجات غير مصادق عليها من وزارة الصحة وبيعها. كما ضُبطت مستندات طبية تعود لما يُسمّى "زبائن".
في ختام التحقيق، أُطلق سراح المشتبه به بشروط مقيِّدة، بما في ذلك الحبس المنزلي.
نائب المدير العام لوزارة الصحة، الدكتور سيفي مندلوفيتش، قال: "الحصبة مرض خطِر وشديد العدوى، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بل وحتى الوفاة، خاصة لدى الأطفال غير المطعّمين. في فترة تواجه فيها المنظومة الصحية تفشيًا لمرض الحصبة أودى بحياة 12 طفلًا، فإن نشر أدوية مزيّفة وتقديم علاجات على أيدي جهات غير مخوّلة يشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة.
اعتقال المشتبه به هو نتيجة تعاون وثيق ومهم بين وزارة الصحة وشرطة إسرائيل، في إطار مكافحة مروّجي الأخبار الكاذبة بشأن مرض الحصبة، مخاطره وطرق علاجه، وكذلك الجهات غير المخوّلة التي تقدم علاجات طبية. سنواصل العمل بحزم ضد هذه الظواهر، انطلاقًا من مسؤوليتنا عن حماية الصحة العامة ومنع تعريض حياة المواطنين للخطر".
