(Photo by Annela NIAMOLO / AFP via Getty Images)
وأشرف الرئيس (68 عاما) على إجراء استفتاء على تعديل الدستور في 2023 ألغى الحد الأقصى لفترات الرئاسة، مما أثار غضب منتقديه الذين اتهموه بالسعي إلى الحكم مدى الحياة.
ومن المرجح أن يؤدي فوز تواديرا - وهي النتيجة المتوقعة - إلى تعزيز مصالح روسيا، التي قدمت مساعدة أمنية مقابل الوصول إلى الموارد بما في ذلك الذهب والألماس. كما يعرض تواديرا أيضا إمكانية الوصول إلى احتياطيات البلاد من الليثيوم واليورانيوم لأي جهة مهتمة.
وذكر شاهد من رويترز أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في موعدها المحدد في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) في العاصمة بانجي. ومن المقرر أن تغلق في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش)، مع توقع صدور النتائج الأولية بحلول الخامس من يناير كانون الثاني. وبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 2.4 مليون.
وقالت بياتريس موكونزابا صاحبة متجر أثناء إدلائها بصوتها في بانجي، إن النساء "عانين بشدة" خلال سنوات الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن الوضع تحسن. وأضافت "ننعم بالأمن اليوم. وآمل أن يستمر هذا الوضع. ولذلك، فإن الرئيس تواديرا هو الأنسب لضمان أمننا".
ستة ينافسون تواديرا
يتقدم مرشحو المعارضة الستة رئيسان سابقان للوزراء هما أنيست جورج دولوجويل وهنري ماري دوندرا، وكلاهما نجا من محاولات أنصار تواديرا لاستبعادهما بزعم حملهما لجنسيات أجنبية.
ويقول المحللون إن على الرغم من أن كلا الرجلين لا يزالان على بطاقة الاقتراع، إلا أن تواديرا لا يزال ينظر إليه على أنه المرشح صاحب الفرصة الأكبر للفوز نظرا لسيطرته على مؤسسات الدولة وموارده المالية المتفوقة.
وقال دوندرا في مقابلة مع رويترز يوم الأربعاء إن ميدان التنافس "لا يتسم بالتكافؤ" وإنه لم يتمكن من التنقل في أنحاء البلاد مثل الرئيس من أجل الحملة الانتخابية لكنه توقع رغم ذلك أن يتمكن من الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي إن الاعتراضات على ترشيحات دولوجويل ودوندرا "تتماشى مع نمط واضح من المناورات الإدارية التي أعاقت بشكل غير متناسب سياسيي المعارضة بينما كانت لصالح حزب القلوب المتحدة الحاكم".
روسيا ورواندا تدعمان تواديرا
في عام 2018، أصبحت جمهورية أفريقيا الوسطى أول دولة في غرب ووسط أفريقيا تستقدم مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، وهي خطوة اتخذتها مالي وبوركينا فاسو والنيجر أيضا.
وبعد ذلك بعامين، نشرت رواندا قواتها لدعم حكومة تواديرا عندما هددت الجماعات المتمردة العاصمة وحاولت تعطيل انتخابات 2020، مما أدى في نهاية المطاف إلى منع التصويت في 800 مركز اقتراع في أنحاء البلاد، أو 14 بالمئة من إجمالي مراكز الاقتراع.
وأصبحت البلاد أكثر أمنا الآن بعد أن وقع تواديرا عدة اتفاقات سلام مع الجماعات المتمردة هذا العام.
لكن هذه المكاسب لا تزال هشة إذ لم ينزع المتمردون سلاحهم بالكامل، ولم تكتمل عملية إعادة الإدماج، كما أن عمليات التوغل التي يقوم بها مقاتلون من السودان المجاور تؤجج انعدام الأمن في الشرق.
وتجرى الانتخابات الرئاسية جنبا إلى جنب مع الانتخابات التشريعية والمحلية والبلدية. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول الخامس من يناير كانون الثاني.
وفي حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، ستجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 15 فبرايرشباط،، في حين ستجرى الجولة الثانية في الانتخابات التشريعية في الخامس من أبريل نيسان
