بلدان
فئات

27.12.2025

°
09:24
الثلوج تتساقط في جبل الشيخ والضباب الكثيف سيّد المشهد
08:50
نائب الرئيس الفلسطيني: نؤكد دعمنا الكامل لسيادة جمهورية الصومال الاتحادية ووحدة وسلامة أراضيها
08:38
حزب الشعب الفلسطيني ينعى الفنان الراحل محمد بكري
08:38
المسرح العربي أم الفحم يعمّق حضوره في تونس ويفتح مسارات تعاون عربية نوعية
08:04
‘أسود الأطلس‘ في قبضة ‘النسور‘.. ركلات الجزاء تحسم قمة الرباط وتؤجل حسم التأهل
07:55
رام الله: مركز مدى يعقد جلسة الاستماع الثانية مع الصحفي سامي الساعي
06:54
ترامب: زيلينسكي ليس لديه أي شيء حتى أوافق عليه
06:41
من دكة البدلاء إلى ماكينة أهداف.. إيكيتيكي يكتب شهادة ميلاده الجديدة في ليفربول تحت قيادة سلوت
06:40
حالة الطقس: أمطار متفرقة مصحوبة بعواصف رعدية أحيانا
06:39
القادة الشباب في أم الفحم يحيون اليوم العالمي للغة العربية بفعالية تربوية تعزّز الهوية والانتماء
23:29
زيلينسكي يعقد محادثات حاسمة مع ترامب يوم الأحد
23:17
المجلس الإسلامي للإفتاء يُعمّمُ اتفاقية ماليّة مقترحة للخاطبين
22:35
بمشاركة واسعة من القرى المعروفية: دورة لمرشدي الشبيبة الدرزية في جولس
22:24
دبي: أكاديمية الإعلام الجديد تختتم برنامج رواد المحتوى الاقتصادي
22:15
إصدار كتاب ‘أنا قوي، أنا واثق، أنا جريء‘ للدكتورة ميساء الصح من عرابة
21:41
المركز الطبي زيف يختتم تمريناً ضخماً لمحاكاة زلزال وتدفق أعداد كبيرة من المصابين
21:33
اتهام شاب بالاعتداء بعنف على سائق حافلة في القدس
21:22
ضبط قنابل وصناديق ذخيرة ومواد مخدّرة داخل مركبة في أم الفحم واعتقال مشتبه
21:14
جامعة العلوم التطبيقية في الأردن تحتفل بعام من التميز
21:14
هبوعيل دالية الكرمل يستغل تعثر منافسيه ويوسع الفارق في القمة
أسعار العملات
دينار اردني 4.49
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.3
فرنك سويسري 4.05
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.76
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.32
كيتر دنماركي 0.5
دولار كندي 2.33
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.04
دولار امريكي 3.19
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-12-27
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.28
دينار أردني / شيكل 4.69
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.85
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.14
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.8
اخر تحديث 2025-12-27
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

‘لماذا يصعب علينا أن نعيش بسلام؟ رسالة ميلاديّة للجميع‘ - بقلم: منير قبطي

بقلم: منير قبطي
26-12-2025 15:28:19 اخر تحديث: 26-12-2025 22:56:00

هل الشرّ طبيعة في الإنسان؟ سؤال يتردّد منذ بداية التاريخ، وربما منذ اللحظة الأولى التي حلم فيها الإنسان بحياة هادئة. فالرغبة في السلام ليست ترفًا ولا فكرة مثاليّة، بل حاجة إنسانيّة أساسيّة. ومع ذلك،

منير قبطي - صورة شخصية

وعلى الرغم من تقدّم الحضارة وتراكم الخبرات، ما زال السلام حلمًا أكثر منه واقعًا.

كثيرون منّا لا يطلبون سلطة ولا ثروة، بل حياة بسيطة: بيت هادئ، علاقة محترمة، وطمأنينة داخليّة. نراهم في كل مكان: موظف يريد أن يعود إلى بيته بلا توتّر، أمّ تسعى لحماية أسرتها من القلق، شاب يبحث عن مستقبل بلا صراع. ومع ذلك، يجد هؤلاء أنفسهم في معارك يوميّة لم يختاروها.

أحيانًا يكون الصراع في مكان العمل، حيث تتحوّل المنافسة إلى قسوة، والكلمة الجارحة إلى أمر عادي. وأحيانًا داخل العائلة نفسها، حيث سوء الفهم المتراكم يجعل أقرب الناس إلينا مصدر ألم بدل أن يكونوا مصدر أمان. وقد يكون الصراع داخليًا، بين ما نريده حقًا وما يُفرض علينا أن نكونه.

نريد السلام، لكننا نصطدم بواقع يعلّمنا الدفاع أكثر من المصالحة، والشك أكثر من الثقة. نرفع شعار الاحترام، لكننا ننساه عند أول خلاف. نطالب بحقوقنا، وهذا حق مشروع، لكننا أحيانًا ننسى واجبنا الإنساني في الإصغاء والاحتواء.

في جو الميلاد، نعود إلى رسالة ملك السلام، وهي رسالة لا تنتمي لدين واحد أو جماعة بعينها، بل للإنسان كإنسان. رسالة تقول إن السلام ليس غياب الصراع فقط، بل حضور المحبّة والاحترام. ليس ضعفًا، بل قوّة أخلاقيّة تتطلّب شجاعة. وقد عبّر المفكّر الهولندي هنري نووين (Henri Nouwen) عن هذا المعنى بقوله:" السلام لا يولد من القوّة، بل من العدالة والمحبّة".

فهم رسالة الميلاد يصعب عندما نبحث عن السلام في تغيّر الآخرين فقط. ننتظر أن يعتذر الآخر، أن يتنازل الآخر، أن يبدأ الآخر. لكن الميلاد يضع المرآة أمامنا ويسأل: ماذا عنك أنت؟ كيف تتصرّف حين تختلف؟ كيف تتكلّم حين تغضب؟ وكيف تختار كلماتك مع من تحب؟

العمر، مهما طال، قصير جدًا ليُستنزف في خصومات طويلة، وفي حزن متراكم، وفي شماتة لا تشفي جرحًا ولا تبني مستقبلًا. كم من علاقات انتهت بسبب كلمة لم تُقَل في وقتها، أو اعتذار أُجِّل، أو كبرياء اعتُبر كرامة. وقد لخّص الشاعر العراقي سعدي يوسف هذا المعنى الإنساني العميق بقوله:

 " ليس السلام ألا نختلف بل أن نختلف دون أن نكسر القلب".

رسالة الميلاد لا تنكر وجود الشر، لكنها ترفض أن يكون هو الصوت الأعلى. هي دعوة عمليّة وبسيطة:

أن نختلف دون أن نُهين،

أن نطالب بحقوقنا دون أن نسحق غيرنا،

أن نتمسّك بالحق دون أن نفقد إنسانيّتنا.

السلام لا يبدأ بقرارات كبرى ولا بخطب رنّانة، بل بتفاصيل صغيرة: كلمة طيّبة في لحظة توتّر، احترام رأي مختلف، اختيار الصمت بدل الجرح، أو الشجاعة للاعتذار دون تبرير.

في هذا الميلاد، لعلّ السؤال الأهم ليس: لماذا لا يعيش العالم بسلام؟

بل: ماذا يمكن لكل واحد منّا أن يفعل اليوم ليكون جزءًا من هذا السلام؟

فربما لا نغيّر العالم،

لكننا نستطيع أن نغيّر الجو من حولنا،

وهذا وحده بداية حقيقيّة للسلام.

ميلاد يحمل المحبة، والاحترام، ورجاءً لا يخيب.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك