وجاء في بيان صادر عن الشرطة: " القي القبض في الآونة الأخيرة على سيدة في الثلاثينيات من عمرها من سكان شرقي القدس، على يد أفراد مركز شرطة النبي يعقوب في مديرية "كيدم"، وذلك بعد توثيق قاسِ ظهرت فيه وهي تعتدي على أحد أطفالها الصغار، وتُهدّد باقي أطفالها بالقتل قائلة: "سأقتل الجميع". بعد تلقي البلاغ في مركز الشرطة من الأب، بعد أن اتصل به أحد أطفاله مذعوراً مدّعياً أن الأم تعتدي عليهم وتهددهم دون أي سبب ظاهر. الأب، الذي لم يكن متواجداً في المنزل وقت الحادثة، هرع إلى المكان وقام بنقل الرضيع لتلقي العلاج الطبي في المستشفى. فور تلقي البلاغ، وصل أفراد شرطة مركز النبي يعقوب إلى المستشفى، حيث تبيّن أن الرضيع قد تعرّض لكدمات، وبحسب الشبهات فقد اعتدت عليه والدته. وخلال وقت قصير، تمكّن أفراد الشرطة من تحديد مكان الأم التي فرت من البيت، وألقوا القبض عليها ".

كما قالت الشرطة في بيانها:" تبيّن من التحقيق وجود صورة مقلقة لمسار من العنف مارسته الأم ضد جميع أطفالها. في اليوم 29.11.2025، كانت الأم في البيت مع أطفالها في أحد أحياء شرقي المدينة. وفي مرحلة ما، توجّهت إلى أحد أطفالها مطالبةً إيّاه بأموالها وأن يشتري لها سجائر. وعندما رفض، اعتدت عليه بواسطة عصا على أنحاء مختلفة من جسمه، وعضّته في ظهره، ولكمته بشدة في منطقة العين والأنف. في الحدث ذاته واصلت الأم الإعتداء على باقي أطفالها المتواجدين في البيت. فقد صفعت رضيعها بقوة مراراً بينما كان مستلقياً على الأرض ويبكي، وأمسكت به من قميصه وطرحته بعنف على وسادة. كل ذلك بينما كانت توثق أعمالها بالفيديو وتقول: "نعم، أمك تضربك في غزة؟ في تل أبيب؟ أين الرفاه؟ مرة في تل أبيب ومرة في غزة؟". نتيجة هذا العنف الخطير، أصيب الرضيع بجروح بالغة، وعُثر على علامات كدمات واحمرار على وجهه وجسده، وتقيأ واحتاج إلى علاج طبي. تم تمديد توقيف الأم من حين لآخر، وبعد إنتهاء التحقيق وبناء قاعدة أدلة وبينات ضدّها، قدّمت وحدة نيابة لواء القدس الشرطية صباح اليوم (الاثنين) لائحة إتهام ضدها في المحكمة، بتهمةِ الاعتداء على قاصر من قِبل مسؤول مُسبّبة أذى حقيقي، إلى جانب مخالفات أخرى" .

وقالت الشرطة في البيان: "هذا حادث صادم وخطير للغاية من العنف والتنكيل بقاصرين عاجزين، وقع داخل بيئة عائلية من المفترض أن تكون فيها الحماية والأمان للأطفال. أفراد الشرطة عملوا فور تلقي البلاغ بسرعة وحزم ومهنية لتحديد مكان المتهمة الأم، وإلقاء القبض عليها. كما عمل أفراد مركز شرطة النبي يعقوب بمهنية وسرعة في تنفيذ جميع إجراءات التحقيق وبناء قاعدة الأدلة وبينات وتقديم لائحة الإتهام. سنواصل العمل بحزم بهدف حماية القاصرين والعاجزين وتقديم كل متورط للعدالة دون استثناء."

وجاء في بيان لاحق للشرطة : " استمرارا للبيان الذي نُشر اليوم بشأن تقديم لائحة إتهام في قضية عنف أسري ضد إمرأة من سكان شرقي القدس، نودّ أن نوضح أنّه ورد خطأ في البيان السابق, لائحة الإتهام قُدّمت من قبل المحامية برَخاه بن أدرِت زرحيا من النيابة العامة في لواء القدس. نذكّر بأنّه في مثل هذه الحالات من العنف داخل الأسرة، يُحظر نشر أي معلومة قد تؤدي إلى كشف هوية القاصرين " .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ