وغابت زينة العيد عن الحيز العام بسبب الحرب.
للحديث عن الاستعدادات للعيد ورسائله، استضافت قناة هلا الأب عارف يمين، كاهن رعية الروم الكاثوليك في سخنين.
وقال الأب عارف يمين : " ميلاد السيد المسيح يعني الكثير ، فهو يعني الرفق واللين والمحبة والتسامح ، ميلاد العفو والتعاون والمشاركة في حياتنا اليومية، وهو ميلاد الإنسانية جمعاء " .
وأضاف الأب عارف يمين : " بعد أن توقفت الحرب وبعد غياب لعامين عن الاحتفالات ، فاننا نستعد في سخنين للاحتفال بعيد الميلاد بالرموز الدينية للعيد ، مثل اضاءة شجرة الميلاد وبابا نويل وبالمسيرات الخفيفة بجانب الكنيسة، لكن لا نحتفل بتلك الشعائر الكبيرة والاحتفالات لأن المنطقة لا تزلا بين النور والنار ، بين نور ولادة المسيح والنار المشتعلة في قلوبنا ، نحن أبناء المجتمع العربي . فصحيح أن الحرب وقفت، لكن الحرب التي بيننا لا زالت ، ونحن نأسف لكل من انتقل الى الرحمة الإلهية بسبب الاعتداءات الجسدية المحرمة" .
وتابع الأب عارف يمين حول أهمية الطقوس الدينية في الكنيسة لادخال الأجواء الروحية للعيد في قلوب المواطنين : " الصلوات تنعش القلوب وتقرب المؤمنين من الخالق، وهناك أيضا فعاليات وندوات دينية ، فنحن نحتفل جوهريا وروحيا وجسديا الى جانب كل الرعية ، صغار وكبارا ، لأن وجودنا مع بعضنا البعض يقول بأن الحياة مشاركة وكلنا واحد " .
وأردف بالقول: " الوضع الاقتصادي الذي مررنا به ليس بالوضع السليم والمساعد، لكنه ميسر بسياسة التكافل الاجتماعي والمشاركة . ودائما كل من يحتاج للمساعدة يلقى المساعد ، ويلقي الذين يتمنون له كل خير وفرح وسعادة فيا لأعياد " .

