الصفوف بدت فارغة، والممرات صامتة، فيما وقف المعلمون أمام مشهد غير مألوف يلخّص حجم الألم الذي يعيشه الطلاب. مقعد نبيل في صف العاشر بقي في مكانه، لكنه هذه المرّة بدا أثقل من أي وقت مضى؛ ثقيلًا بالغياب والذكرى والصدمة.
قرار الطلاب جاء تعبيرًا عن غضبهم، ورفضهم الصامت لواقعٍ بات يسرق منهم أحلامهم واحدًا تلو الآخر. أرادوا أن يقولوا بطريقتهم إنّ الحياة المدرسية لا يمكن أن تستمر وكأن شيئًا لم يكن، وإنّ نبيل لم يكن رقمًا بل ابن صفّ، وصديقًا، وضحكةً انطفأت بلا سبب.
إدارة المدرسة أعربت عن استنكرها العميق لمقتل الطالب، وأكدت أنها ستقوم بتهيئة طواقم استشارية ونفسية لمرافقة الطلاب فور عودتهم إلى الدراسة، في ظل الأجواء الصعبة التي تعيشها المدرسة والمجتمع.
تصوير بانيت









