وهنا يطرح السؤال: كيف نربي أولادًا بذكاء عاطفي صحي من عمر سنة حتى 18 عامًا؟
للحصول على إجابة على هذا السؤال وغيره، تحدثت قناة هلا مع المستشارة الزوجية والمرشدة الوالدية أمل قموع جريس، مُؤسِّسة مركز جيمبورينا، التي تعمل على دمج الذكاء العاطفي في التربية اليومية، وتؤمن بأن كل طفل يحتاج منا نحن الأهل أن نراه، ونفهم مشاعره، ونرافقه بدل ما نحاسبه.
وقالت أمل قموع جريس في حديثها لقناة هلا : " يواجه الأهل مجموعة كبيرة من التحديات في كيفية تربية الأولاد والتعامل معهم في ظل عصر السرعة، وذلك لأن وتيرة حياتنا السريعة ولم يعد بإمكاننا تغطية كل هذا الوتيرة من حياتنا . وهناك عدة عوامل في وتيرة الحياة اليومية التي تؤثر على متابعة الأولاد وأولها ضغوط الحياة اليومية ، ثم تعدد الأدوار للاباء والأمهات في تربية الأبناء ، ومن التحديات الأخرى التي تواجه الوالدين أيضا التكنولوجيا خاصة عندما يكون الأهل بعيدين عن التكنولوجيا مما يحدث فجوة في التواصل بين الاباء والأمهات والأولاد ، مما يولد شعورا بالعجز لدى الوالدين لعدم قدرتهم على حماية أبنائهم من التكنولوجيا " .
وأضافت أمل قموع جريس : " حتى نقومك بدورنا كوالدين مع أطفالنا بعمر حتى 9 سنوات ، مهم جدا أن نعمل على بناء مساحة آمنة وتزويدهم بالكلمات عن المشاعر والأحاسيس التي يجب اعطاءها للأطفال بهذا العمر . كما أن دورنا مع هؤلاء الأطفال يتحول من موجه الى مرافق ، ولا نكون آمرين وانما نكون صانعي حوار . وهنا علينا أن كون مع أطفالنا حتى يكون هذا التواصل آمنا وصحيا لمعرفة واكتشاف حاجاتهم الفردية " .
ومضت بالقول: " نواجه الكثير من حالات الرفض لدى الأطفال ، ولهذا يجب أن نضع في ذهننا جملة تبقى تتردد وهي أنه كل سلوك وراءه حاجة غير مرئية أو غير معروفة للولد أو المراهق ، ولهذا مهم جدا أن نكون مثل المرآة حتى نجعل الطفل أو المراهق يشاهد حاجته " .

