في تحرك شعبي يكشف مزيدا من الضغوط على نظامه.
وتعد هذه المظاهرة أحدث الاحتجاجات التي تهز البلاد في الآونة الأخيرة والتي شارك بها صحفيون وأطباء شبان وعاملون بقطاعي المصارف والنقل، في وقت تواجه فيه تونس أيضا أزمة بيئية حادة بمدينة قابس.
وتجمع المحتجون في العاصمة تونس متشحين بالسواد، في تعبير عن حزنهم وغضبهم مما وصفوه بانزلاق البلاد إلى "سجن كبير مفتوح".
وجمعت المسيرة الضخمة نشطاء ومنظمات مجتمع مدني وأحزابا من مختلف الأطياف السياسية والتي اتسمت منذ فترة طويلة بالتشتت والانقسام فيما بينها، في لحظة نادرة من الوحدة ضد سعيد.
وتلقي التحركات الأحدث الضوء على عمق الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها تونس، وتمثل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه سعيد منذ أن عزز قبضته على السلطة في 2021 وبدأ الحكم بالمراسيم.
ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها "اختنقنا" و"يكفي من الاستبداد" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وتنقل المحتجون أمام مقر المجمع الكيميائي بالعاصمة رافعين شعار "الشعب يريد تفكيك الوحدات" دعما لمطالب سكان قابس الذين يطالبون بتفكيك مجمع يتسبب في تلوث كبير بالمدينة.
ويقبع معظم قادة المعارضة وعشرات المنتقدين وعدد من الصحفيين في السجون بتهم مختلفة أبرزها التآمر على أمن الدولة.
وينفي سعيد استخدام القضاء ضد خصومه، ويقول إنه "يطهّر" البلاد من "الخونة" والمتآمرين والفاسدين وإنه لن يكون دكتاتورا.
صورة من الفيديو - تصوير رويترز
