يقع حي درب اللبانة في القاهرة على منحدر أسفل قلعة صلاح الدين الأيوبي وهي معلم بارز يجاور مجمعا طبيا عمره ستة قرون .
على مدار قرون لم يتغير نمط شوارع منطقة درب اللبانة كثيرا ، ولم تعد معظم مباني درب اللبانة صالحة للسكن ، إذ تفتقر إلى الصرف الصحي وغيره من مرافق البنية التحتية . وكانت الخطة هي جعلها صالحة للسكن مع الحفاظ على مخططات الشوارع والواجهات الأصلية.
شملت أعمال الترميم ترسيخ الأساسات وتركيب شبكات صرف صحي ومد خطوط كهرباء جديدة.
وتقول ناييري هامبيكيان الاستشاري المسؤول عن المشروع ضمن أعمال صندوق التنمية الحضرية إنه جرى بناء "نسخة مصغرة وحديثة من القديم فقط في الأماكن التي دُمرت بالكامل. دُمرت 50 بالمئة من المباني بالكامل، أو أصبحت أماكن فارغة. ودُمرت 20 بالمئة أخرى جزئيا. أما المباني المتبقية فصارت متهالكة للغاية. أبقينا على المباني التي كانت قائمة (واكتمل) ترميمها، وبدأ سكان يعودون إليها بالفعل".
بدأ العاملون في المشروع في عامي 2023 و2024 تفكيك المباني وإزالة الحجارة وترقيمها ثم بناء مبان جديدة بنفس مساحة وحدود المباني القديمة مع الحفاظ على واجهاتها الأصلية .
وعرضت الحكومة المصرية على سكان درب اللبانة ثلاثة خيارات ، إما الانتقال إلى شقة جديدة ممنوحة لهم في مكان آخر أو قبول الإخلاء مقابل تعويض مالي أو الحصول على مقابل لاستئجار مكان للسكن مؤقتا إلى أن يتم تجهيز الشقق المرممة .
صورة من الفيديو - تصوير رويترز
