معتبرًا أنّ وحدة الأحزاب العربية هي السبيل الوحيد لاستعادة الثقة وتحقيق تمثيل فعّال في الكنيست.

في المقابل، طرح الناشط حسين العبرة موقفًا مختلفًا، إذ دعا إلى إقامة قائمة عربية–يهودية مشتركة، معتبرًا أنّ الواقع السياسي الحالي يتطلب شراكات جديدة تتجاوز الانقسامات الداخلية. وانتقد العبرة ما وصفه بـ"عربدة وهيمنة" بعض القيادات العربية، مشيرًا إلى أن نهجها يساهم في إضعاف المجتمع العربي سياسيا. وقال: "إذا أردت إقامة قائمة مشتركة فيجب ألا ترى أنك أفضل من الجميع وانما الجميع متساوين". 

يأتي ذلك فيما تشهد الساحة السياسية العربية المحلية مرحلة حاسمة، بعد أن أنهت لجنة الوفاق الوطني جولة جديدة من اللقاءات مع ممثلي المركّبات الأربعة التي شكّلت القائمة المشتركة في دوراتها السابقة.

وللحديث حول موضوع القائمة المشتركة والواقع السياسي المحلي في ظل التحديات التي يواجهها المجتمع العربي والانقسامات الداخلية بين المركّبات المختلفة. استضافت قناة هلا الناشطين السياسيين المحامي شادي الصح وحسين العبرة .

وقال المحامي شادي الصح في حديثه لقناة هلا : " لجنة الوفاق تعمل ليل نهار من أجل إيجاد الصيغة الملائمة والتوفيق بين جميع الأحزاب ، لكن الوقت ينفذ ولم هناك متسع من أجل الاستمرار في الصراعات ، يقولون أنها ليست على المناصب والكراسي ، اذا على ماذا هذا الصراع بينكم ؟ هناك من يقول أن الحركة الإسلامية الجنوبية لا تريد قيودا يفرضها عليها أي حزب ، وتريد أن يكون لها كامل الحرية في الجلوس في الحكومة ومع أي شخص كان ، فهي ترى بذلك أنه يصب في صالح المجتمع والجمهور العربي ، ولهذا فقد رجعنا الى الاختلاف في الفكر والايديولوجيات ، ولكن علينا أن نترك كل هذه الأمور جانبا وأن نتحد ، لأنه ان لم نتحد في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها كل عربي في هذه البلاد من قتل وجريمة وهدم للبيوت ، فاذا لم توحدنا هذه الأمور فماذا سيوحدنا ؟ " .

من جانبه ، أوضح الناشط حسين العبرة: " أنا متأكد بنسبة 90% أنه لن تكون هناك قائمة مشتركة لأنه لا يمكن لأي حزب لديه الروح الوطنية أو القومية أو الاشتراكية أو المبدئية أن يدخل في قائمة ويقوم أحد شركاء هذه القائمة باجراء مفاوضات مع نتنياهو أو غيره دون التشاور مع القائمة ، معتقدا أنه لصالح الجماهير العربية ولكن العكس هو الصحيح . ففي حكومة بينيت ومنصور عباس صوت منصور لصالح إعطاء ميزانيات للمستوطنات . كما أن الموضوع لا يقتصر على منصور عباس وحده وانما التجمع أيضا وانتخابات المتابعة تسببت بمشكلة لأن عملية التصويت في لجنة المتابعة لم تكن صحيحة ، مما أثر على إعادة القائمة المشتركة . وبرأيي أنه اليوم توجد قائمتان هما الجبهة والعربية للتغيير والتجمع وآمل ألا يعطوا التجمع الخازوق الذي أعطوهم إياه في الانتخابات السابقة ، والحركة الإسلامية منفردة . لكن اليوم هناك محاولات لتشكيل قائمة عربية يهودية التي آمل أن تحصل على أصوات كثيرة " .

وأكد المحامي شادي الصح " انه تم في الانتخابات السابقة الاحتيال على سامي أبو شحادة والتجمع لكن أبو شحادة خرج وأدلى بتصريح وتم التوافق عن طريق لجنة الوفاق فلا داع للحديث مجددا في الموضوع لأن ذلك لن يفيد " .
وأضاف : " ليس هذا الوقت المناسب لقائمة عربية يهودية وأن يظهر حزب جديد ، دعونا نعالج ما نحن فيه اليوم فنحن أمام تقرير مصير " .

بدوره ، قاطع الناشط حسين العبرة المحامي شادي الصح قائلا له : " في دولة إسرائيل الأفصل للمواطنين العرب هو قائمة عربية يهودية ، واذا أردت إقامة قائمة مشتركة فيجب ألا ترى أنك أفضل من الجميع وانما الجميع متساويين ، أما سامي أبو شحادة فقد تهرب عدة مرات من اجتماعات ، وفي الجبهة أيضا هناك من يعربد ويهيمن على الجميع " .