الشّيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلاميّة
ونقاء النوايا، وأهمية هذه الخطوة الكبيرة في معناها ومقصدها.
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾،
وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا”.
إن هذه النصوص العظيمة تذكّرنا بأن الأخوّة ليست شعارًا يُرفع، بل منهجٌ للعمل، وبابٌ للتناصح، وميزانٌ للتذكير، ودعامةٌ لتغليب مصلحة الدعوة ووحدة الصف.
وما علينا اليوم إلا المضيّ قُدمًا في ترسيخ هذا الخطاب الأخوي السمح، المبني على المحبة والرحمة والتكامل، ليكون لبنةً صادقةً في بناء مجتمعنا ونهضته.
ولن نتراجع عن هذا النهج القويم؛ فكلما نسينا ذكر بعضنا بعضًا، وكلما جهلنا تراجعنا، وكلما أخطأنا قومنا.
إن أدوارنا تكاملية لا تصادمية، وينبغي لنا أن نؤمن حقًا بأن رأينا صوابٌ يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأٌ يحتمل الصواب.
وهكذا ننهض:
أولًا بقِيَمِنا،ثم بإنصافنا،ثم ببناء مجتمعٍ يُغَلِّبُ الحوار ونقاش الأفكار، بعيدًا عن العنف بكل أشكاله.
وفّقنا الله، ووفّق دعاتنا وقادتنا وفقهاءنا وأهل الرأي والإصلاح في مجتمعنا، لما يحبّه ويرضاه، وألهمهم حُسن التدبير، وصوابَ النظر في العواقب والمآلات.
