اليوم، تُعد ميساء من الرائدات في هذا المجال، إذ تدير مركزًا متخصصًا يقدم دورات يوغا موجهة للأطفال، النساء، والكبار، إلى جانب ورشات تُعنى بالهدوء النفسي والاسترخاء. في هذا اللقاء، نتحدث معها عن رحلتها المهنية، دوافعها للتغيير، ورسالتها في نشر ثقافة التوازن والسلام الداخلي.
وقالت ميساء محاميد في حديثها لقناة هلا : " أنهيت تعليم مربية أطفال وعملت 15 عاما في هذا المجال ، وفي الفترة الأخيرة من هذه المرحلة دخلت في حالة اكتئاب لعدة أسباب أولها العمل لأوقات طويلة ، إضافة الى العدد الكبير للطلاب في الصف الذين قد يصل عددهم أحيانا في الصف 37 طالبا الامر الذي يتطلب مسؤولية كبيرة . أما السبب الثاني فقد كان شخصيا حيث تم تشخيص اثنين من ابنائي من ذوي الهمم والقدرات الخاصة، فشعرت أنني يجب أن أشحن نفسي من أجل أولادي ، ومن هنا دخلت للمسار الثاني في اليوغا والتنفسات والهدوء " .
وأضافت ميساء محاميد: " كان هناك تردد في تقديم استقالتي من العمل لظروف اقتصادية حيث أنني كنت أساعد زوجي ، لكن بعد المسار الجديد في حياتي قمت بإعادة التوازن في المصروفات وفي أمور الحياة ، وهنا أصبحت تحديات جديدة التي لا زالت موجودة الى اليوم ، لكن بسبب اختياري لموضوع يمثل شغفي نجحت في اجراء التوازن ، فبدلا من العمل لساعات طويلة في اليوم أصبحت أقوم بتشكيلة اليوغا الخاصة بي لمدة ساعتين " .
ومضت ميساء محاميد بالقول: " اللحظة التي شعرت فيها بأنني حققت إنجازا هي عندما أيقنت أنني أصبحت مديرة عملي وصاحبة القرار بالنسبة لبرنامج يومي وساعات عملي وأيضا مردودي المادي أصبح أفضل لأنني لا أقبل أي عمل كوني أعرف الطاقة التي بامكاني تقديمها للناس " .


