ضمن الخطة الخمسية (قرار 550) إلى وزارة الأمن الداخلي.
ويؤكد المنتدى أن هذا التوجّه يمثّل مساسًا خطيرًا بمكانة الثقافة العربية وحق المجتمع العربي في الحصول على ميزانيات عادلة تضمن استمرار المشاريع الثقافية وتطويرها.
وللحديث أكثر حول هذا الموضوع، استضافت قناة هلا نضال عثمان، المدير العام لمنتدى جمعيات الثقافة العربية، للوقوف على تبعات هذا القرار، وخلفيات التحرك، وخطط المنتدى في المرحلة القادمة.
وقال نضال عثمان في حديثه لقناة هلا : " في اعقاب نية الوزيرة ماي غولان تحويل الميزانيات المخصّصة للمجتمع العربي ضمن الخطة الخمسية (قرار 550) إلى وزارة الأمن الداخلي ، أي ما يخص العنف والجريمة ، حسب ما تدعي فقد قمنا بالتوجه الى وزير الثقافة ميكي زوهر بان يعترض على نية الوزيرة ماي غولان تحويل هذه الميزانيات الى وزارة الأمن الداخلي كونها ميزانيات مخصصة لتطوير الثقافة العربية في البلاد " .
وأضاف نضال عثمان : " هذا القرار يعتبر مساسا أساسيا كبيرا بالخطة 550 حيث أن الحديث عن تحويل مليارات الشواقل ما تبقى من ميزانية 550 الى وزارة الأمن الداخلي ، ليس فقط في اطار الثقافة ففي هذا الاطار هناك ميزانية خصصت لخمس سنوات من عام 2022 حتى عام 2026 ما قيمته 200 مليون شيقل يتم استثمارها في فعاليات الثقافة العربية ، ولكن هناك أيضا ميزانيات تخصص لما يسمى مرساة الثقافة وهي تحول لمشاريع وتفتتح مشاريع هامة جدا مثل متحف الفنون في ام الفحم وقاعات عرض الفن التشكيلي في رهط ويافا والناصرة ، وقد خُصصت هذه الميزانيات كميزانية إضافية من خلال خطة 550 ، والمس بهذه الميزانيات يعني ضررا مباشرا بتطوير الثقافة العربية ، كما أنه مس بالمجالات الأخرى في اطار 550 " .
وتابع نضال عثمان قائلا : " بعد أن توجهنا لوزير الثقافة ميكي زوهر ، اعترض الوزير على تحويل الميزانيات لوزارة الأمن الداخلي ، وطالب بأن يستمر استثمار الميزانيات في الثقافة العربية كما هو مخطط لها في الخطة 550 . وفي حين يأتي هذا المقترح على الحكومة فنحن نعمل أمام الوزارات المختلفة للضغط حتى تبقى هذه الميزانيات وتنفيذ الأهداف التي أقرت لها " .
