وجرى عقد راية الصلح بحضور أعضاء لجنة الصلح وجمهور من شتى أرجاء البلاد.
مراسل قناة هلا معتصم مصاروة رصد لنا الأجواء خلال عقد راية الصلح في الناصرة بهذا التقرير.

وقال الشيخ فواز برجس رئيس لجنة الإصلاح المحلية في عرب الهيب في حديثه لقناة هلا : " هذا الصلح كان منذ عام 2015 ، وهناك رجال صلح عملوا عليه أيضا لكن توفاهم الله ، وقد استلمت زمام هذا الصلح في عام 2016 ، والحمد لله توفقنا في الصلح وحقنا الدم بين العائلتين والكل راض بعون الله " . وأضاف الشيخ فواز برجس: " أوصل رسالة للمجتمع العربي وأقول بأننا في وضع لا نحسد عليه ، وعلى كل شخص عنده ابن أو أخ جاهل أن يكرّس له وقتا حتى يبتعد عن الأشياء اللا أخلاقية " .

من جانبه ، أوضح محمد هيب من طوبا الزنغرية : " الحمد لله تم الصلح بين أبناء العائلة الواحدة ، بين عائلة سليمان نجم وعائلة حجير . هذا الصلح الطيب المبارك جاء بعد فقدان الشاب تامر حجير قبل 10 سنوات، وقد توفقنا في جاهة الصلح المحلية والقطرية برئاسة الشيخ برجس أبو فواز أن نتمم هذا الصلح وهذا اليوم الطيب الذي نريده في كل مكان في مجتمعنا العربي " .

بدوره ، أشار عضو الكنيست د. ياسر حجيرات الى أن " كل صلح هو خير ، ولا شك أن هذا الصلح يصلح ذات البين في الناصرة ، ويا حبذا يكون هذا الصلح في كل قرانا العربية . نحن نبارك لجاهة الصلح الذين يعطون من أوقاتهم ويبادرون لاحداث الصلح بين العائلات المتخاصمة. هذا خير ان شاء الله ، داخل مجتمعنا هناك مصلحون ونأمل أن يتبدل هذا الحال الى أحسن حال ، ونقول دائما أن مجتمعنا جبار وولاد ومع كل الألم الذي نعيشه لكن هناك أمل أن ننتقل الى حياة أفضل في المستقبل " .

ختاما ، أكد الشيخ صفوت فريج رئيس الحكة الإسلامية أن " هذا الصلح في الناصرة تحديدا له رمزيته ، فهذه المدينة تعاني في السنوات الأخيرة من موجة كبيرة من العنف والجريمة في المجتمع العربي ، هذه المدينة هي عاصمة الجماهير العربية . ما يحدث فيها يؤثر على باقي المناطق والبلدات والمدن ، لذلك فهي بارقة أمل وقد سمعنا من جاهة الصلح أنه سيكون اغلاق لملفات دماء في هذه المدينة في القريب العاجل . هذه رسالة حياة تخرج لمجتمعنا العربي ولشبابنا ، دعونا نبث الأمل للأجيال القادمة ولتقف هذه الحرب الدائرة في شوارعنا العربية" .