logo

مصادر إيرانية :‘مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة – مواجهة أخرى مع إسرائيل مسألة وقت فقط‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-11-2025 07:07:37 اخر تحديث: 10-11-2025 07:28:11

مرّ ما يقارب خمسة أشهر منذ انتهاء الحرب مع إيران، وخلال هذه الفترة لم يفوّت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي فرصة ليعلن أن منشآت إيران النووية قد دُمّرت بالكامل.

غير أن مسؤولين ايرانيين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز أوضحوا أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعيدة عن التدمير الكامل.

مصادر في إيران نقلت للصحيفة أن "مصانع الصواريخ تعمل الآن 24 ساعة في اليوم"، وأنه في المواجهة القادمة سيُطلق نحو إسرائيل 2000 صاروخ في اليوم – وليس 500 خلال 12 يوما كما حدث في المرة السابقة.

الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، الذي وُقّع عام 2015 بهدف الحد من تخصيب طهران لليورانيوم، انتهت صلاحيته الشهر الماضي، وأُعيد فرض العقوبات، ويبدو حاليا أن المفاوضات بين الجانبين لا تحقق أي تقدم.

في الغرب يُقدّر أن لدى طهران مخزونا من اليورانيوم المخصب يمكنه إنتاج ما يصل إلى 11 قنبلة نووية. وعلى عكس مزاعم إيران بأن هذا المخزون دُفن تحت أنقاض المنشآت النووية، فإن إسرائيل تشتبه بأنه نُقل إلى مكان آمن.

يتوافق تقرير نيويورك تايمز مع ما كشفته مصادر استخباراتية غربية لشبكة CNN الشهر الماضي، حيث قالت إن "إيران تعيد بناء برنامجها الصاروخي بمساعدة الصين رغم تجديد العقوبات الأممية المفروضة لمنع ذلك".

ومنذ إعادة فرض العقوبات على طهران، تم توثيق وصول عدة سفن قادمة من الصين إلى ميناء بندر عباس الإيراني محمّلة بمادة نترات البيركلورات وهي مادة كيميائية ضرورية لتطوير وقود صلب للصواريخ.

مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي وز قال في تصريح للصحيفة إن "مصانع الصواريخ في إيران تعمل الآن على مدار الساعة، وفي المرة القادمة التي تقرر فيها طهران الرد، تأمل بإطلاق 2000 صاروخ باليستي في اليوم، وليس 500 خلال 12 يوما كما حدث في حزيران الماضي".

وأضاف أنه لا يرى حاليا مؤشرات على تجدد المواجهة، لكنه شدد على أن "إسرائيل تشعر أن مهمتها لم تُستكمل، ولهذا تستعد طهران للحرب".

وأشار التقرير أيضا إلى أن العلاقات التي تربط الدول السنية المعتدلة بالولايات المتحدة تدفع إيران إلى العزلة الأشد في تاريخها، حتى سوريا  التي كانت حليفة رئيسية لطهران في عهد بشار الأسد  تحاول الآن التقارب مع واشنطن.

رئيسها، أحمد الشرع، موجود حاليا في واشنطن لعقد لقاء مع ترامب، من المتوقع أن يطلب خلاله مساعدة أمريكية لتثبيت استقرار بلاده.

وأوضحت الصحيفة أن الوضع الصعب الذي تعيشه إيران يثير خلافات داخلية بشأن كيفية التعامل مع الرئيس الأمريكي. فبينما يرى بعض كبار المسؤولين أنه يجب تقديم تنازلات لترامب لتفادي الانهيار الاقتصادي، يعتقد آخرون أنه لا يمكن التفاهم مع الرئيس الأمريكي إطلاقا.

لكن، بحسب مجموعة الأزمات الدولية، رغم هذه الخلافات، يتفق الطرفان داخل إيران على أن مواجهة جديدة مع إسرائيل أمر لا مفر منه.