جريمة قتل الطالب تفجر صدمة في المجتمع العربي: محمد خرج حاملا الأمل بين كتبه ودفاتره وعاد جثة
دخل الطالب محمد مرازقة إلى مدرسته في كفر قرع ككل صباح، حاملا كتبه ودفاتره، لكنه لم يخرج سوى جثة، تاركًا وراءه صدى ضحكاته وأحلامه المرسومة على الجدران، ففي لحظة غير متوقعة، تحول يوم عادي في المدرسة
وزارة التعليم تُخصص حصة للتسامح بعد مقتل الفتى بالمدرسة في كفر قرع
مقتل الطالب محمد مرازقة (17 عامًا) من عرعرة طعنًا داخل مدرسة في كفر قرع.. والشرطة تعتقل طالبا مشتبها تصوير: الشرطة
إلى صرخة ألم في المجتمع العربي، حين عاد طالبٌ إلى منزله جثة هامدة.
المدرسة، المكان المفترض أن يزرع الحلم والأمل، تحولت إلى مسرح للجريمة، حيث اختلطت الدماء بالدفاتر، وأصبحت الصرخات أكثر وقعًا من جرس الحصة. هذه الجريمة ليست حادثة فردية بمعزل عن الواقع، بل تعكس حالة العنف المستشري في المجتمع العربي، وجاءت بعد ساعات معدودة من جريمة قتل شاب آخر (18 عاما) صباح اليوم في عرابة، بينما كان يسعى لكسب رزقه مع والده.
الحادثة هزت وجدان المجتمع العربي برمته
الحادثة هزت وجدان المجتمع العربي برمته، فالطالب الذي خرج في صباحه العادي حاملًا كتبه، كان في عينيه بريق الأمل، وفي قلبه نور الحياة، كأنه يحمل معه أحلام المستقبل كلها. كل خطوة خطاها نحو المدرسة كانت وكأنها تحمل وعدًا بالغد، وعدًا بأن العلم والمعرفة قادران على بناء عالم أفضل.
لكن هذه الوعود انكسرت فجأة، وتحولت الدفاتر والأقلام إلى شهود على مأساة لم يكن أحد يتوقعها، وعلى صرخة مجتمع بأسره أمام الحقيقة القاسية: أن العنف لم يعد يفرق بين الطفولة والنضوج، بين الصفوف الدراسية ودهاليز الشوارع، وأنه أصبح يطرق كل الأبواب البيوت، المدارس، المساجد، المقاهي، العيادات.. وكل مكان.
المدرسة، حبست أنفاسها للحظة، والقلوب انقبضت، والأذهان حاولت استيعاب حجم الخسارة؛ ليس فقط فقدان حياة فتى في مقتبل العمر، بل فقدان أمل، فقدان شعور بالأمان، وانكسار صورة الحياة كما نعرفها.
تخصيص الحصّة الأولى يوم غدٍ في جميع المدارس لحوار حول التسامح ومناهضة العنف
وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، وإدارة الوزارة، أعربت عن "بالغ صدمتهم وأسفهم إزاء حادثة العنف الأليمة" التي وقعت اليوم، وأدّت بكلّ أسى إلى وفاة الطالب محمد، من الصف الحادي عشر. وافادت الوزارة في بيان، أنها تتابع، إلى جانب إدارة لواء حيفا وكافة وحداتها المهنيّة، بما في ذلك قسم الخدمات النفسيّة التربويّة، وجهاز التفتيش، والمسؤولين عن التعليم في الميدان، تفاصيل هذا الحدث المأساوي عن كثب، وتُقدّم الدّعم والمرافقة للطلاب، للهيئة التدريسيّة، وللمجتمع المدرسيّ، بالتعاون الكامل مع السلطة المحليّة.
وقد وجّه وزير التربية والتعليم تعليماته للمدير العام للوزارة ومديري الألوية، بتخصيص الحصّة الأولى يوم غدٍ في جميع المدارس لحوار تربوي حول: مناهضة العنف، تعزيز التسامح، وترسيخ قيمة احترام الآخر.
اللجنة المركزية في الطيبة: "مواجهة العنف مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وتعاونًا وموقفًا موحدًا"
اللجنة المركزية (في الطيبة) للتنديد بالعنف، أصدرت بيانا حول الجريمة، جاء فيه "انطلاقًا من القيم الدينية والإنسانية التي تُعلي من شأن الإنسان وتدعو إلى احترامه، واستنادًا إلى المبادئ الأخلاقية والاجتماعية التي تُحرِّم الاعتداء بكافة أشكاله، تُعلن اللجنة المركزية عن استنكارها الشديد لجميع مظاهر العنف المنتشرة في مجتمعاتنا العربية، سواء أكان عنفًا جسديًا أو لفظيًا أو نفسيًا أو فكريًا".
وأضافت : "إنّ العنف يُعدّ آفة مدمّرة تهدد أمن الأفراد واستقرار المجتمعات، فهو يهدم الأسرة، ويزرع الخوف، ويُضعف روابط المحبة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد. وما من مجتمعٍ تفشّى فيه العنف إلا واهتزّ فيه ميزان العدالة، وضاعت فيه القيم، وتراجعت فيه روح الانتماء.
ومن هذا المنطلق، تدعو اللجنة المركزية جميع مؤسسات المجتمع — التربوية، والثقافية، والإعلامية، والدينية — إلى التكاتف في مواجهة ظاهرة العنف، والعمل الجاد على نشر ثقافة الحوار والتسامح والاحترام المتبادل، باعتبارها ركائز أساسية لبناء مجتمعٍ متماسك يسوده الأمن والسلام".
وختمت اللجنة المركزية:" نحن نؤمن بأنّ مواجهة العنف مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا، وتعاونًا، وموقفًا موحدًا. لذا، فإننا نعلنها بصوتٍ واضح وصادق: لا للعنف، نعم للسلام، نعم للإنسان".
المرحوم محمد مرازقة - صورة شخصية
من هنا وهناك
-
برديس حنا: إنقاذ عامل سقط عن سطح مبنى
-
اندلاع حريق في مخزن بمدينة باقة الغربية
-
عدالة يلتمس ضد مخطط لإقامة مجمّعات سكنية وبنى تحتية مؤقتة في البلدات البدوية في النقب
-
اعتقال مشتبهين بسرقة مركبات واقتحامات في القدس
-
وفد الحركة الاسلامية والموحدة يزور الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في المشهد ورئيس المجلس المنتخب في دبورية
-
اعتقال 24 مشتبهًا من اللد والرملة بحيازة وسائل قتالية وعمليات حرق متعمّد ومخالفات مخدرات
-
الهستدروت: تحسين كبير في شروط أجور رجال الدين المسلمين في وزارة الداخلية
-
مصاب بحالة متوسطة بإطلاق نار في طمرة
-
ضبط مخدرات داخل شقة في كفرقرع
-
اتهام زوجين من العفولة وشخص ثالث بزراعة وترويج المخدرات





التعقيبات