أي إسرائيل والولايات المتحدة. أمّا الرد الإسرائيلي فكان مواصلة الهجمات العسكرية واستهداف المدنيين. لبنان ينتظر التحرّكات الأمريكية في هذا الشأن، انطلاقا من الفهم بأنّ الجميع سيجلسون في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات. لبنان لن يرضخ للابتزاز الإسرائيلي الذي يطالب بتجريد حزب الله من سلاحه قبل بدء المفاوضات".
وجاء في صحيفة الأنباء أنّ نائبا في البرلمان اللبناني مقرّبا من السفارة الأمريكية نقل مساء الخميس تحذيرات ومعلومات خطيرة إلى كبار مسؤولي حزب الله بشأن استعدادات عسكرية إسرائيلية لتنفيذ هجمات واسعة في لبنان، وخصوصا ضد معاقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد نقل النائب عن مصادر في حزب الله قولها: "أخذنا ذلك بعين الاعتبار"، دون إضافة أي تعليق آخر.
وفي ظلّ تزايد الأحاديث عن حرب إسرائيلية وشيكة، قالت مصادر مطّلعة للصحيفة إنّ "تحديد تواريخ لبدء الحرب ليس سوى نوع من التكهّنات وبثّ الخوف، رغم أنّ النوايا العدوانية الإسرائيلية حاضرة دائما، والتهديد الإسرائيلي للبنان لم يتراجع منذ سبعينيات القرن الماضي".
ومع ذلك، قال مصدر سياسي لـالأنباء إنّه يستبعد اندلاع حرب واسعة النطاق كما يلمّح البعض، "لأنّ الحرب مستمرّة ولم تتوقّف، بل تتصاعد تدريجيا يوما بعد يوم وبصورة أحادية الجانب، وتحقّق الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو دون أن تتكبّد خسائر موازية".
وأضافت مصادر الصحيفة أنّ "تسوية ما موجودة فعليا وتُطبخ على نار هادئة، رغم الضجّة الكبيرة المثارة حولها".
(Photo by Stringer/Anadolu via Getty Images)
