logo

تقرير: أكثر من 150 هجومًا على مزارعين فلسطينيين خلال موسم الزيتون في الضفة الغربية

تقرير رويترز
24-10-2025 11:53:30 اخر تحديث: 24-10-2025 12:02:59

تقرير رويترز - استيقظت عفاف أبو عليا في وقت مبكر من يوم 19 أكتوبر تشرين الأول للانضمام إلى أحفادها الذين يجمعون محصول الزيتون بالقرب من قرية ترمسعيا في الضفة الغربية،

لكنها سمعت فجأة صوت امرأة تصرخ "مستوطنين. مستوطنين". 

ومن بين الأشجار خرج ملثمون وضرب أحدهم عفاف البالغة من العمر 55 عاما على رأسها بهراوة، حسبما قالت السيدة وأكده مقطع فيديو تحققت منه رويترز يظهر الهجوم. وفي حين يحاول الوسطاء تعزيز وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، يقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إن أعمال العنف المكثفة التي يشنها مستوطنون إسرائيليون وتستهدف موسم حصاد الزيتون الفلسطيني في الضفة الغربية استمرت دون هوادة.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية، فانه منذ بدء موسم الحصاد في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر تشرين الأول، وقع ما لا يقل عن 158 هجوما في مختلف أنحاء الضفة الغربية. 

وقال أجيث سونجاي مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن هناك زيادة بنسبة 13 بالمئة في هجمات المستوطنين في الأسبوعين الأولين من موسم حصاد عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها في 2024.

وأضاف سونجاي إن المستوطنين أحرقوا هذا الموسم عددا من البساتين، وقطعوا أشجار زيتون بالمناشير، ودمروا منازل وبنية تحتية زراعية. 

وقال المجلس الإقليمي ماطيه بنيامين، الذي يحكم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في منطقة ترمسعيا، إنه يدين "كل حالة عنف تحدث" في المنطقة. وأشار إلى أن المستوطنين كانوا "يحملون أسلحة مخصصة للدفاع عن النفس فقط". 

ويعد الزيتون عصب قطاع الزراعة الفلسطيني. وتقول وزارة الزراعة التابعة للسلطة الفلسطينية إنه يسهم بنحو ثمانية بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر أكثر من 60 ألف وظيفة. 

وسجلت وزارة الزراعة زيادة بنسبة 17 بالمئة في الخسائر المالية لمزارعي الضفة الغربية منذ بداية العام وحتى منتصف أكتوبر تشرين الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن أكثر من 15 ألف شجرة تعرضت للهجوم منذ أكتوبر تشرين الأول 2024.

(Photo by Issam Rimawi/Anadolu via Getty Images)