في السنوات الأخيرة محمد بركة، الذي سبق وأعلن عن عدم نيته ترشيح نفسه في الانتخابات الوشيكة.
وفي الوقت الذي فتحت فيه اللجنة أبواب الترشيح، أعلن رئيس مجلس كفر مندا المحلي، علي خضر زيدان، عن ترشيح نفسه على أساس مرشح توافقي، وفقا لما جاء في بيان صادر عنه. وللحديث أكثر حول الموضوع ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر، المحاضر في العلوم السياسية البروفيسور أسعد غانم .
"المطالب بالتغيير في أداء لجنة المتابعة هي مطالب محقة"
وقال البروفيسور اسعد غانم في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "لجنة المتابعة هي هيئة تجمع كل القوى السياسية وإلى حدٍّ معين القوى الاجتماعية التي يتم تمثيلها من قبل رؤساء السلطات المحلية. المطالب بالتغيير في أداء لجنة المتابعة هي مطالب محقة، لأننا رغم اعتبارنا وتقديرنا لعمل السيد محمد بركة ومن سبقه، الذين قاموا بدور ممتاز، إلا أننا الآن أمام تحديات جديدة تتطلب منا تغييرًا جذريًا في طريقة انتخاب لجنة المتابعة ورئيسها وطرق عمل اللجنة في التعامل مع تحديات غير مسبوقة. فنحن أمام حكومة فاشية، وليس هناك أي أفق لتغيير جذري حتى لو تغيرت الحكومة أيضًا، لذلك الأوضاع السياسية سوف تتأزم. وكقيادة، للجنة دور على المستوى الفلسطيني، ولها دور في مواجهة تحديات مثل أزمة العنف التي تعصف بالمجتمع، وليس فقط العنف والإجرام، فهناك تقارير كثيرة تشير إلى أن عددًا من الشباب والصبايا قرروا ترك البلاد بسبب هذه الأزمة المجتمعية".
"هناك لجان في لجنة المتابعة لا نسمع عنها"
وحول مدى تأثير اللجنة على حياة المواطن العربي، قال بروفيسور أسعد غانم: "أنا كنت شريكًا في تطوير رؤية استراتيجية لمكافحة العنف في بداية مرحلة تولي محمد بركة المنصب، وطلب مني ذلك، وقمنا مع مجموعة من الخبراء بكتابة كتاب مدنيات بديل عن الذي تستعمله الدولة، ولكن هذا لا يكفي. الناس تتوقع من لجنة المتابعة أن تقوم بدور أكبر، ويجب أن تقوم بذلك. وهذا له علاقة بالانتخاب وعدم الانتخاب، وله علاقة بكيفية فهم دور المتابعة نفسها".
ومضى قائلاً: "في سياق القضايا المهنية، هناك لجان في لجنة المتابعة لا نسمع عنها، مثل لجنة إفشاء السلام، ولجان قضايا الصحة والبيئة والتعليم وغيرها. لذلك، إذا أخذنا الصورة بالمجمل، صحيح أن هناك عملًا، ولكن هذا العمل يجب أن يمرّ في عملية تغيير في أنماط اتخاذ القرار وتنفيذه. وأنا آمل أنه بعد إعلان السيد محمد بركة - الذي قام بدوره بشكل جيد برأيي - عن إنهاء فترته، فهناك فرصة الآن امام أي شخص للترشح لرئاسة لجنة المتابعة وسيجد نفسه أمام واقع سياسي جديد. لذلك، هناك أهمية لأن يأتي برؤية جديدة تأخذ بلجنة المتابعة إلى الأمام، بالإضافة إلى القيام بعمليات احتجاج، وأن تأخذ اللجنة زمام المبادرة في كل القضايا التي تهم مجتمعنا. وأهمها أن لجنة المتابعة يجب أن تأخذ زمام المبادرة لإجبار الأحزاب العربية، بالمعنى السياسي، على خوض الانتخابات بقائمة واحدة، لأن إعادة انتخاب نتنياهو ضرر لنا ولعموم الفلسطينيين وضرر استراتيجي كبير. لذلك نحن مجتمع في خطر، ومن سيتم انتخابه يجب أن يأخذ كل هذه الأمور على محمل الجد. برأيي، المسؤولية كبيرة، والعمل يجب أن يكون كبيرًا، ويجب أن نذهب إلى تطوير جدي لأداء لجنة المتابعة."
"هناك أهمية لوجود رؤية وطنية يحملها رئيس لجنة المتابعة"
وأضاف: "سمعت أن السيد علي خضر زيدان مرشح توافقي، وأعرف بوجود مرشحين آخرين في طريقهم للإعلان عن ترشيح أنفسهم. التنافس مهم، وبرأيي الشخصي هناك أهمية لوجود رؤية وطنية يحملها رئيس لجنة المتابعة، وأميل إلى فكرة أن تكون شخصية وطنية جامعة تستطيع أن تحمل العبء الوطني والسياسي والمدني والحياتي للناس، وهذا أمر بالغ الأهمية".

