جاءت هذه الأمسية ثمرةَ تعاونٍ بين: المجلس المحلي بيت جن، وحدة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية، المجلس النسائي، نعمات – مركز الجليل، المركز الثقافي، مركز الشباب، جمعية نسيج، جمعية آفاق المستقبل، جمعية مكافحة السرطان، אפשרי בריא، مكتب الخدمات الاجتماعية، وصناديق المرضى كلاليت، لئوميت، ومئوحيدت.
وقد جمعت بين العلم والتجربة الإنسانية، لتؤكد أنّ الوقاية مسؤولية، وأنّ الأمل لا يزول مهما اشتدّت التحديات.
افتتاحية الأمسية
استُهلّت الأمسية بكلمةٍ ترحيبيةٍ مؤثرةٍ ألقتها المستشارة لتعزيز مكانة المرأة والعاملة الاجتماعية الجماهيرية هبة صلالحة، التي شدّدت فيها على "أن الوعي بالصحة هو شكل من أشكال حب الذات والحياة. أن نكون أصحاء، يعني أن نمتلك زمام الأمور من جديد، أن نكون أصحاء يعني أن نقاتل بشدة من أجل ما نريد، وأن نمنح أجسادنا وأرواحنا المكانة التي تستحق."
وأضافت أن الوقاية ليست ترفًا بل واجب ومسؤولية مشتركة، وأن التوعية بصحة المرأة هي أحد وجوه القوة المجتمعية التي تحفظ توازن الأسرة والمجتمع.
تلا ذلك كلمة رئيس المجلس المحلي، المحامي نزيه دبور، الذي أثنى على المبادرة المجتمعية وأكّد التزام المجلس بدعم كل نشاط يُعزّز مكانة المرأة وصحتها ومشاركتها الفاعلة في الحياة العامة.
وبعده، ألقى السيد ياسر مراد، عضو المجلس المحلي ورئيس لجنة مكانة المرأة، كلمة شدد فيها على أهمية تمكين المرأة ودورها الحيوي في المجتمع، وأهمية نشر التوعية الصحية لجميع أفراد المجتمع.
فقرة علمية وإنسانية
استُضيف في الأمسية البروفيسور جمال زيدان – مدير قسم الأورام في مستشفى زيف في صفد وأستاذ الطب في جامعة بار إيلان – الذي قدّم مداخلةً علمية حول أهمية الكشف المبكر والعلاج المتكامل، مشددًا على أنّ العلم والوعي هما خط الدفاع الأول أمام المرض.
كما قدّمت الموجهة نسرين سلامة محاضرة بعنوان "المرض كطريق للشفاء الداخلي والتحرر"، تناولت العلاقة بين الجسد والنفس وكيف يمكن للتحوّل الداخلي أن يكون جزءًا من رحلة الشفاء.
لحظة وفاء
توقفت الأمسية عند لحظة وفاءٍ مؤثرةٍ لروح المرحومة أكابر خطيب – الناشطة المتميزة في المجلس النسائي وواحدة من الأصوات التي نادت طويلًا بأهمية التوعية والكشف المبكر. تمّت الإشارة إلى مسيرتها الملهمة في مواجهة المرض بابتسامةٍ وأمل، وإلى دعم زوجها أيمن خطيب الذي تبرّع بالورود والهدايا لتكريم المشاركين، تخليدًا لذكراها العطرة.
قصص من القلب
في فقرةٍ بعنوان "المواجهة، الأمل والقوة في المسار"، أدارت الممرضة منى سعد خطيب حوارًا مؤثرًا مع رائدة غانم صلالحة و*زهرة عطيلة غانم*، اللتين شاركتا الحضور تجربتهما الشخصية مع المرض، بكلّ صدقٍ وشجاعةٍ وإلهام.
وقد شكّلت شهادتهما لحظة صمتٍ وتأملٍ لدى الجمهور، عبّرت عن قوة الإنسان حين يواجه ضعفه بإيمانٍ ورجاء.
كلمة السيد أيمن خطيب
عقب فقرة القصص الشخصية، ألقى السيد أيمن خطيب كلمةً مؤثرةً من القلب، عبّر فيها عن امتنانه لكل من حافظ على ذكرى زوجته المرحومة أكابر، وعن تقديره الكبير لكل النساء اللواتي يواجهن المرض بإيمانٍ وثبات.
تحدث عن تجربة أكابر باعتبارها رحلة إنسانية شجاعة، ودعا إلى نشر الوعي والتمسك بالأمل مهما كانت الصعوبات، مؤكدًا أن الخير الحقيقي هو أن نمنح غيرنا طاقة للحياة ولو بابتسامةٍ أو وردة، تاركًا بين أيادي الجمهور رسالة من أكابر:
"الحياة تستحق، فامضوا في الأمل." كانت كلمته لحظة صمتٍ مفعمة بالمشاعر، تركت أثرًا عميقًا في قلوب الحضور.
ختام الأمسية
اختُتمت الأمسية بتكريم المشاركين والمحاضرين والشركاء، وتوزيع الهدايا تقديرًا وامتنانًا للمساهمات والدعم. كما تم توجيه شكرٍ خاصٍ لـ السيدة زهر سعد صاحبة محل Soul على تبرعها بتزيين المكان بالورود الجميلة، و السيدة شذى فياض قبلان على لفتتها الكريمة بتقديم قسيمة مساجٍ لفروة الرأس للمشاركتين زهرة ورائدة.
بهذا اختُتمت أمسيةٌ حملت بين طياتها رسالةَ حياةٍ وأملٍ ومسؤوليةٍ مشتركة — أمسيةٌ أكدت أن الوعي هو أول طريق الشفاء، وأن الأمل يزهر حين نتكاتف معًا من أجل الحياة.
إعداد: هبة صلالحة المستشارة لتعزيز مكانة المرأة والمساواة الجندرية والعاملة الاجتماعية الجماهيرية في المجلس المحلي بيت جن، ومنسقة أمسية "أكتوبر زهر 2025".

صور من المنظمين









































































