قراءة تحليلية | خطة ترامب للسلام في غزة.. بروفيسور غانم: لا خيار أمام حماس سوى القبول رغم أنها خطة سيئة لا تُنصف الفلسطينيين
توالت ردود الأفعال محليا وعالميا على اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة انهاء الحرب في قطاع غزة والافراج عن المختطفين الإسرائيليين. وقد رحب وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر
البروفيسور أسعد غانم يتحدث عن خطة ترامب
في بيان مشترك بخطة ترامب، اذ أكد الوزراء، بالإضافة إلى نظرائهم من دول عربية وإسلامية أخرى "استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبناء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".
وفي إسرائيل، بينما رحبت أقطاب المعارضة الإسرائيلية بالخطة وأثنت عليها، هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقال ان الخطة تمثل تفويتا لفرصة تاريخية للتخلص من قيود أوسلو، على حد تعبيره.
ويسود جو من الترقب لمعرفة ما هي الخطوة التالية بشأن خطة ترامب، وكيف سيكون رد حماس الرسمي عليها، وفي حال أبدت الحركة موافقتها، تطرح الأسئلة عن آليات التنفيذ، علما ان قطر أعلنت عن انضمام تركيا لاجتماع فريق الوساطة، فيما قالت تقارير إخبارية أمريكية ان حماس تميل الى قبول الخطة. للاستزادة أكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا المحاضر في العلوم السياسية البروفيسور أسعد غانم .
* كيف تقرأ ما ورد في خطة ترامب لإنهاء الحرب؟
الخطة هي عمليًا نفس الموقف الإسرائيلي الذي يمثله نتنياهو منذ بداية الحرب، مع بعض التفاصيل. لا يوجد أي شيء إيجابي تجاه الفلسطينيين ومستقبلهم، باستثناء الموقف المتعلق بوقف الحرب. وأعتقد انه في هذه المرحلة، الموضوع الأهم هو إنهاء الحرب، ووقف الإبادة والتطهير العرقي والتجويع في غزة. ولذلك، أعتقد أن حركة حماس ليس لديها أي خيار سوى القبول بهذه الخطة، رغم أن الخطة ليست خطة بالمعنى الحقيقي، بل مجموعة أفكار لترامب. وبالتالي، هناك حاجة للمفاوضات حول تفاصيل الخطة.
ولكن بما أن الأمور طُرحت بشكل ثوري، باعتبار أنه خلال 72 ساعة يجب القيام بخطوات عملية، فإن حماس مُجبرة، بسبب الوضع في غزة، على قبول هذه الخطة، والمراهنة على إمكانية الاستمرار في تنفيذ البنود الأخرى من الخطة، رغم عدم وجود تأكيدات أو ضمانات.
والمؤسف أن هذه الخطة، قبل إعلانها، حظيت بتأييد إسلامي وعربي واسع، رغم أنها لا تحمل أي شيء إيجابي للفلسطينيين، وتلغي مكانة منظمة التحرير التي تمثل أهل غزة رسميًا حسب القوانين الدولية، حيث تم استثناؤها. والأغرب من ذلك أن السلطة الفلسطينية أعلنت دعمها للخطة. أما الأمر الأكثر أسفًا، فهو أن رئيس "مجلس السلام" في هذه الخطة هو ترامب، الذي زوّد إسرائيل بأسلحة الإبادة، وتوني بلير المتهم بكونه مجرم حرب في العراق، وطبعًا بمشاركة إسرائيل ودول لم يكن لها موقف حازم مما يحصل في غزة. لذلك، فالأمور معقدة وسيئة جدًا، ولكن على الجانب الفلسطيني، أي حماس، القبول بهذه الخطة.
* في حال رأت الخطة النور، هل هناك منتصر من الجانبين؟
المنتصر هو إسرائيل، بدون أدنى شك. نتنياهو راهن على نزع السلاح من حماس، وإعادة المخطوفين، وعدم انسحاب إسرائيلي كامل، بل على مراحل، وعلى مدار سنوات. لذلك، إسرائيل بشكل واضح ربحت الرهان على إمكانية كسر الإرادة الفلسطينية. ولم يتم الحديث عن إقامة دولة فلسطينية أو عن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأصبحت السياسة الفلسطينية مهزومة تمامًا.
* هناك من يقول إن نتنياهو في تصريحاته أعطى صورة مختلفة عمّا قاله ترامب..
إلى حد معين، هذا صحيح. ولكن جوهريًا، هناك تنسيق أمريكي–إسرائيلي، ومن الواضح أن المطلب الإسرائيلي هو إعادة المخطوفين. لا توجد أي ضمانات جوهرية للاستمرار في هذه المفاوضات، ومن الواضح أن نتنياهو رفع السقف قليلًا، رغم أنه قبل، إلى حد كبير، ما حصل في البيت الأبيض، وربما اعتذر لرئيس الوزراء القطري. وقبول رئيس الوزراء القطري للاعتذار دليل على الوضع المزري للدول العربية. هذا لا يعني شيئًا، فجوهرًا، نتنياهو الآن يراهن على تقديم موعد الانتخابات، لأنه حقق إنجازًا مهمًا في المعركة. لكن هذا لا يعني أن إسرائيل كسرت الإرادة الفلسطينية إلى الأبد، ولكن في الوقت الحالي هناك نجاح إسرائيلي. (لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا اضغط على الفيديو أعلاه) .
تابعونا لتصلكم الاخبار أولا بأول :
بانيت بالتلغرام >> https://t.me/panetbanet
للإنضمام لأخبار بانيت عبر واتساب >> https://whatsapp.com/channel/0029VbArrqo9hXF3VSkbBg1A
للإنضمام لأخبار بانيت بالإنستغرام >>https://www.instagram.com/reel/DO8QWtMjFkR/?igsh=MXVvZzVhemN6bGNldA==

من هنا وهناك
-
مصرع شاب دهسا بعد توقّفه على جانب الطريق بسبب عطل فني قرب فينجيت
-
وصلَتكم هذه الرسائل من التأمين الوطني.. احذروا! لا تضغطوا على أي رابط
-
حالة الطقس: أمطار متفرقة مصحوبة بعواصف رعدية أحيانا
-
المحامي رضا جابر والكاتب سعيد ياسين يتحدثان عن اخر التطورات السياسية
-
(ممول) عطور BANANA REPUBLIC .. طقسٌ من النور والدفء والروح لموسم الأعياد
-
سامي أبو شحادة يتحدث عن الأوضاع في يافا وحادثة الاعتداء على الأم وطفليها
-
القس صموئيل فانوس يتحدث عن أجواء عيد الميلاد المجيد في الرملة
-
عبد أبو شحادة يتحدث عن الاعتداء على الأم من يافا والاعتقالات الأخيرة
-
اعتقال مشتبه ثالث بالاعتداء على الأم الحامل من يافا
-
جبهة النقب: الحكم الجائر على الشيخ أسامة العقبي استمرار للملاحقات السياسية وسياسة تكميم الأفواه





أرسل خبرا