وذلك على خلفية شجار اندلع خلال صفقة باستخدام اسلحة مسروقة، بحسب التحقيقات الاوليّة للشرطة.
وأفاد بيان للشرطة انه "خلال وقت قصير، تمكنت الشرطة من اعتقال المشتبه به وهو شاب في العشرينات من عمره، من سكان احد التجمعات البدوية، عند معبر "ميتار" القريب، وقد أصيب المشتبه بجروح طفيفة خلال تبادل إطلاق النار، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقد خضع للتحقيق في وحدة "يمار" النقب التابعة للشرطة ".

وأجرى المفوض العام للشرطة، داني ليفي، تقييمًا ميدانيًا للوضع في موقع جريمة القتل المروعة . وخلال زيارته للمكان، وجّه ليفي انتقادات شديدة إلى المستشارة القضائية للحكومة، مشيرًا إلى أن الشرطة لا تملك الأدوات القانونية والتكنولوجية الكافية لإحباط مثل هذه الجرائم قبل وقوعها. 

من جانب آخر، أعلن المجلس المحلي في شقيب السلام، صباح اليوم الخميس، عن إضراب شامل في البلدة، وذلك استنكارًا للجريمة البشعة التي راح ضحيتها الأشقاء الثلاثة. 

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بعدد من الشخصيات القيادية من النقب، اذ قال المتحدثون انهم يستنكرون هذه الجريمة ويطالبون الشرطة بالقيام بواجبها لحقن الدماء في المجتمع العربي.

وقال كايد أبو معمر رئيس مجلس شقيب السلام في حديثه لقناة هلا : " الأجواء في شقيب السلام حزينة جدا فنحن في شقيب السلام عائلة واحدة وما حدث هو مصيبة وجريمة يستنكرها جميع الأهالي وربنا يصبر أهالي الفقيد " .
وأضاف: " سنقوم بكل ما يمكننا فعله من أجل تهدئة الأوضاع في البلدة ، ونطالب السلطات المعنية وخاصة الشرطة بالقاء القبض على مرتكبي الجريمة " . وأكد أبو معمر أن " 90% من أهالي النقب هم أناس مسالمون وضد الجريمة والعنف، ولكن للأسف الشديد 10% من المجتمع هم من يقف وراء الجريمة ، ونطالب السلطات والشرطة اتخذا الإجراءات اللازمة للحد من العنف والجريمة في المجتمع العربي " .

من جانبه ، أوضح د. سمير بن سعيد عضو كنيست عن الحركة العربية للتغيير ، أجواء حزينة جدا ، فللاسف الشديد محاصرون من جهة بهدم البيوت ومن جهة الأخرى استمرار مسلسل جرائم العنف " . وأضاف: " بالنسبة للهدم فيمكننا القيام بمجموعة من الاحتجاجات ، وأنا اقترح أولا تنظيم مظاهرات احتجاجية عديدة ، ثانيا دعم الاقتصاد المحلي في كل القرى العربية في النقب وعموم البلاد ، والامر الثالث والاهم هو مقاطعة سلطة تهجير البدو . وأنا أحيطم علما أن الأهالي صامدون في بيوتهم ويبنون الخيام من جديد ومستمرون في حياتهم لأنهم متجذرون في هذه الأرض . اما بخصوص الجريمة فانا أقول ان الامر ممنهج ويجب علينا أن نزرع الوعي لدى شبابنا وأن يعودوا الى طريق الحق ويجب أن تقوم الدولة بواجبها أيضا لمعالجة العنف ، فلا يعقل أنه في مناطق السلطة الفلسطينية 25 جريمة قتل هذا العام تم كشف 24 منها ، بينما نحن في البلاد 185 جريمة قتل لم يتم الكشف الا عن حالات معدودة ، وهذا يؤكد أن هناك شيئا ممنهجا لهذه الحكومة " .

وفي حديث مع جمعة الزبارقة عضو لجنة التوجيه لعرب النقب أن " ما حدث هو مأساة بكل معنى الكلمة ، فأن يقتل 3 أخوة مرة واحدة فهذا ليس أمرا بسيطا ، ونحن نعرف أن المؤسسة التي تسمى دولة لا تقوم بواجبها والشرطة لا تقوم بالتحقيق ولا تعتقل المجرمين ، ولهذا فانا متأكد أن هذا مخطط سلطوي حتى يقتل العرب بعضهم البعض " .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ