نائب رئيس بلدية رهط يوسف أبو جعفر: ‘الحرب ليست مزحة والخطر يهدد الجميع‘
18-06-2025 14:51:36
اخر تحديث: 19-06-2025 22:01:00
صرح نائب رئيس بلدية رهط يوسف أبو جعفر في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول الوضع الراهن في المدينة، والجهود المبذولة لحماية السكان ومساندتهم،
يوسف أبو جعفر يتحدث عن واقع مدينة رهط في ظل الحرب
وسط ظروف أمنية غير مسبوقة، قائلاً: " لا شك أن مدينة رهط لا تختلف عن باقي المدن العربية في ظل حالة الحرب. فالمدينة تشهد صفارات الإنذار مرارا وتكرارا وسقوط صواريخ تمر بالقرب منها. وبالرغم من أن المدينة، والحمد لله، لم تُصب بشكل مباشر حتى الآن، إلا أن هذه الأحداث بثّت الخوف والقلق في نفوس السكان، كما هو الحال في سائر قرانا ومدننا العربية في البلاد".
ومضى قائلاً: "مدينة رهط، كغيرها من المدن العربية، لم تحظَ بوجود ملاجئ عامة كافية. وحتى نهاية حرب الخليج، لم يكن هناك أي إلزام رسمي للسكان ببناء ملاجئ في البيوت. ما حدث لاحقًا هو أن القسم الجديد من المدينة يضم بعض الملاجئ، ولكنها لا تكفي، إذ إن العديد من السكان لم يولوا موضوع بناء الملاجئ الأهمية اللازمة، لأسباب مختلفة، ولم يبادروا إلى تجهيزها، ما أدى إلى وجود نقص حاد في الملاجئ داخل البيوت. أما على مستوى المؤسسات العامة، فقد كانت بلدية رهط سبّاقة في تجهيز المدارس الحديثة نسبيًا، والتي تتوفر فيها ملاجئ واسعة وكبيرة. وينطبق الأمر كذلك على المساجد".
وأشار أبو جعفر الى "أن بلدية رهط تقوم بدور واضح ومستمر، إذ تعقد صباح كل يوم جلسات تقييم أمني حول مجريات الليلة السابقة، وتعمل على اتخاذ خطوات فورية لتعزيز الجاهزية. كما تم فتح جميع المؤسسات التعليمية والمدارس على مدار 24 ساعة لاستقبال السكان، وتوفير أماكن آمنة لهم. وتتواجد طواقم صيانة بشكل دائم، إلى جانب متطوعين يقدّمون الخدمات والمساعدة للسكان في ظل هذه الظروف الصعبة".
"نشهد خلال ساعات المساء توافد أعداد كبيرة من السكان إلى المدارس والمساجد طلبًا للحماية"
وتطرّق نائب الرئيس إلى التحوّل في وعي السكان، قائلاً: في بداية الحرب، كان هناك نوع من الاستهتار وعدم الاهتمام من قِبل بعض السكان، حيث لم يدركوا خطورة الوضع في البداية. لكن مع مرور الوقت، وبدء اتضاح الصورة، تبيّن أن هذه الحرب ليست كأي حرب سابقة، فارتفعت وتيرة القلق والخوف لدى الأهالي، وشهدنا خلال ساعات المساء توافد أعداد كبيرة من السكان إلى المدارس والمساجد طلبًا للحماية، واللجوء إلى أماكن آمنة تحفظ حياتهم".
"نسعى لتوفير أقصى درجات الحماية والدعم"
وتحدث أبو جعفر عن دعم البلدية لسكان القرى غير المعترف بها، قائلاً: "بالنسبة لسكان القرى غير المعترف بها، فقد قمنا، أنا ورئيس البلدية، بزيارة عدد من العائلات التي سُمح لها بالقدوم إلى إحدى مدارس رهط للإقامة فيها مؤقتًا. خلال الزيارة، استمعنا منهم مباشرة إلى المعاناة اليومية التي يعيشونها في ظل التهديدات الأمنية، وسقوط الصواريخ، والحرب الدائرة، خاصة أنهم يقيمون في مناطق حساسة في منطقة النقب، قرب منشآت عسكرية، ما يجعلهم أكثر عرضة للخطر. كان من الطبيعي والواجب الإنساني أن يأتوا إلى رهط، فبيوتنا، ومساجدنا، ومدارسنا، مفتوحة أمام أهلنا في النقب، ونحن نرحّب بهم ونسعى لتوفير أقصى درجات الحماية والدعم لهم".
"نحن نمرّ في حرب حقيقية، وليست مجرد مزحة"
واختتم أبو جعفر حديثه برسالة مباشرة إلى الأهالي، قال فيها: "نحن نمرّ في حرب حقيقية، وليست مجرد مزحة أو حالة طارئة عابرة. إنها تجربة قاسية لم نعهدها من قبل، وواقع جديد يتطلب منّا جميعًا أعلى درجات الوعي والانضباط والمسؤولية. قلوبنا مع أهلنا في طمرة وفي كل المناطق التي سقط فيها ضحايا وأُزهقت فيها أرواح بريئة. هذه الحرب لا تميّز بين منطقة وأخرى، والخطر يهدد الجميع. لذا، أدعو كل السكان إلى أخذ الأمور بمنتهى الجدية، والالتزام التام بالتعليمات، والتصرّف بحذر ومسؤولية من أجل حماية أنفسهم وعائلاتهم. نتمنى أن تمر هذه المحنة على مجتمعنا بخير، وأن نخرج منها أقوى وأكثر تماسكًا بإذن الله".

من هنا وهناك
-
د. سامر سويد يتحدث عن المؤتمر الـ25 للأرض والمسكن في مدينة الناصرة
-
د. حسام عازم يتحدث عن اخر التطورات السياسية
-
الباحث إريك رودينتسكي يتحدث عن نتائج الاستطلاع حول تشكيل قائمة عربية مشتركة
-
خبير الأرصاد الجوية ليث العلامي يتحدث عن حالة الطقس المتوقعة في الأيام القريبة
-
ابتداء من الشهر المقبل: رفع أسعار الكهرباء بـ 1.5%
-
مركز مساواة: خطر يهدد 100 مليون شيكل لبناء غرف تدريسية و 57 مليون شيكل للثقافة في المجتمع العربي
-
إشهار ديوانَيْ الشاعرة إيناس خورشيد فاهوم في مكتبة ‘مي وزيادة‘ في الناصرة
-
الشرطة تحقق في ملابسات إطلاق نار واصابة رجل بجراح خطيرة في الرملة
-
الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 810 تستكمل تمرينًا لوائيًا بين سوريا ولبنان في ظروف جوية معقّدة
-
منصور عباس في خطاب مباشر لنتنياهو: ‘أنت تتحمل مسؤولية تفشي الجريمة وتحطيم أرقام قياسية في عدد القتلى‘





أرسل خبرا