في الوقت ذاته، تخطط المربيات لتنظيم تظاهرة أمام مبنى البلدية في ساعات الصباح (سيتم الإعلان لاحقًا عن تفاصيل التظاهرة).

وقال اتحاد المربيات في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " تُشغّل بلدية طمرة الحاضنات العائلية في المدينة لصالح وزارة العمل ووزارة الرفاه الاجتماعي بموجب عقد يلزم السلطة المحلية بتحويل الأموال التي تتلقاها من الدولة مباشرة إلى المربيات. ومع ذلك، فإن بلدية طمرة تؤخر بشكل دائم تحويل هذه الأموال منذ أكثر من عامين! والدولة لا تتخذ أي إجراء لتطبيق شروط العقد على البلدية، مما يؤدي إلى إهمال منظومة الحاضنات في المدينة. منذ نوفمبر 2023، تتلقى العاملات رواتبهنّ بتأخير يتراوح بين شهر إلى شهرين (!)" .

واضاف البيان : " خلال العامين الماضيين، توجّه اتحاد الحاضنات العائلية في "قوة للعمال" مرارًا إلى بلدية طمرة ووزارة الرفاه ووزارة العمل، وأخيرًا حذر بلدية طمرة بأنه في حال عدم تحويل أجر شهر نيسان إلى المربيات في الحاضنات العائلية الخاضعة للإشراف، وعدم إيجاد آلية منظمة تضمن وقف التأخيرات المتكررة في دفع الرواتب – فلن تتمكن المربيات من فتح الحاضنات! وقد تم توجيه نسخة من هذا التحذير إلى وزارتي الرفاه والعمل لإعلامهم بذلك" .

وأردف البيان : " الحاضنات العائلية الخاضعة للإشراف هي أطر تربوية مخصصة للأطفال من عمر ثلاثة أشهر حتى ثلاث سنوات، وتُدار من منازل المربيات وتخضع لإشراف الدولة (من حيث الأمان، التغذية، والمضامين التربوية) وتتمتع بالدعم الحكومي. في طمرة، معظم الأطفال في هذه الحاضنات هم من الفئة المعرضة للخطر – يحصل أهاليهم على دعم شبه كامل، يتم تحويله إلى المربيات عن طريق وزارة الرفاه عبر البلدية. وكما ذُكر، فإن البلدية تؤخر منذ أكثر من عام تحويل هذه المدفوعات، وترفض الرد على توجهات الاتحاد" .

" نعيش في حالة من انعدام اليقين "
وقالت سوزان حجازي– مربية من طمرة وممثلة اتحاد الحاضنات في "قوة للعمال" : "نحن نعيش في حالة من انعدام اليقين. هل سنتمكن هذا الشهر من دفع الفواتير أم لا؟ لا نعرف ماذا نقول للناس من حولنا الذين بدأوا يفقدون ثقتهم بنا، لكن الأخطر من كل شيء هو الضرر الذي يلحق بالأطفال. نحن نخوض معركة كل شهر حتى لا نتنازل عن حقوقهم، أحيانًا على حساب عائلاتنا! ليس لدينا خيار سوى محاولة هزّ لا مبالاة المنظومة من خلال الإضراب. من المؤثر رؤية دعم الأهالي لنا . فهم أيضًا يدركون أننا لا نملك خيارًا آخر".

" نطالب وزارة العمل بتحمل المسؤولية عن تشغيل الحاضنات بشكل يضمن دفع الأجور باستمرار وثبات "
فيما قالت نؤا شاور، رئيسة قسم الطفولة المبكرة في "قوة للعمال": "في بلدية طمرة، نسوا أنهم مجرد قناة لتحويل الدعم من الدولة. في ظل الفشل المستمر، نطالب وزارة العمل بتحمل المسؤولية عن تشغيل الحاضنات بشكل يضمن دفع الأجور باستمرار وثبات، وتفعيل آليات الرقابة والعقوبات على الجهات المشغلة سواء كانت خاصة أو سلطات محلية. أعطينا البلدية مهلة أسبوع لتسوية الوضع، وذلك بعد أشهر طويلة من التوجهات دون رد. والآن، لا خيار سوى الإضراب. نحن فخورون بالمربيات على موقفهنّ الحازم. لن نتنازل عن حقوق العاملات! وإذا لزم الأمر، سنستخدم جميع الوسائل المتاحة لنا".

وختم البيان : " يُذكر أنه قبل نحو شهر، حصلت المربيات في الحاضنات العائلية الخاضعة للإشراف في الناصرة على مدفوعات متأخرة من البلدية بعد نضال الاتحاد وبدعم من النائبة عايدة توما سليمان. أما في طمرة، فالنضال لا يزال مستمرًا " .

هذا ويعكف مراسل موقع بانيت على الحصول على تعقيب بلدية طمرة حول الموضوع ، وسنقوم بنشره عند وصوله بالسرعة الممكنة .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ