المربي عفيف الأحمد من الناصرة: الذكاء الاصطناعي جعل المعلم وكأنه غير موجود للأسف
في زمن تتسارع فيه التغيّرات وتتسرب الكثير من القيم، والمفاهيم عبر شبكات التواصل، تبقى التربية والتعليم الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات وتهذيب الأفراد، وهما السبيل لترسيخ المبادئ،
المربي عفيف الأحمد يتحدث عن مكانة المعلم وتحديات الطلاب
وتعزيز الوعي، وصناعة الأمل في أجيال الغد. فبالعلم تُبنى الحضارات، وبالمعلم تُصاغ العقول وتُشكّل الشخصيات.
إن مكانة المعلم لم تكن يومًا عابرة، بل هي مرتبة سامية حملها من جيل إلى جيل، أولئك الذين نذروا أنفسهم لبناء الإنسان وصقل الفكر، وساهموا بصمت وجهد في رقيّ الأمم ونهضتها. ومع تغير أحوال المدارس، وتبدّل طبيعة الطالب والمعلم، تتجلى الحاجة الماسّة إلى إعادة النظر في منظومة القيم التربوية، ودور المدرسة في احتضان الطالب لا كمتلقٍ فحسب، بل كشريك في العملية التعليمية والتربوية.
اليوم نغوص مع المربي والناشط الاجتماعي عفيف الأحمد في عمق هذه القضايا، لنقف على واقع التربية والتعليم، وتحوّلات المدرسة، وتحديات الطالب، ومكانة المعلم بين الأمس واليوم، ضمن حلقة جديدة من كلام في الصميم.
وقال المربي عفيف الأحمد من الناصرة في حديثه لقناة هلا : " المدرسة هي موجه للطالب وليس أكثر ، وهي صلة لعملية نقل الطالب من مستوى الى اخر فكري وتعليمي وحضاري يجهز له كل المتطلبات من أجل الوصول الى المكان المناسب له ، لكن الدور في حياة الطالب هو للأهل ، فهم الأساس في عملية توجيه الابن وكيفية المعاملة معه داخل البيت لينقل الصورة الى المدرسة " .
وأضاف المربي عفيف الأحد : " الطالب في السابق كان يأتي للمدرسة باحترام وشغف للتعليم ، أما اليوم فهو يأتي رغما عنه ، ويتعامل مع المعلم وكأنه تابع له ، واذا لم يقم المعلم بايصال ما يريده الطالب فانه يلقي حسابا اخر من الطالب من عقاب للمعلم أو تخريب السيارة أو القاء حجارة على المعلم ، فللأسف تغيرت كل المفاهيم التعليمية التي تربينا عليها في الماضي ، فالمدرسة أصبحت بالنسبة للطالب كالسجن والمعلم هو السجان ، ويا حبذا لو أن المفاهيم تتغير فالمعلم هو الأساس لبناء مستقبل الطالب وتوجيهه الى مستوى أرقى مما يعتقدون " .
وتابع المربي عفيف الأحمد بالقول : " الأهل لهم دور كبير لما يتطلبه الامر من معاملة بين الطالب والمعلم ، لكن للأسف الأهل اليوم لم يعلموا ابناءهم كيفي الاصغاء للمعلم واحترامه وتبادل الأفكار مع المعلمين" .
ومضى بالقول : " التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي تحديدا جعل المعلم وكأنه غير موجود ، فالطالب يحصل على المعلومة ويقدمها للمعلم وكأنه يقول له ها هي المعلومة بطريقة أفضل مما تقدمها ، لكن ما يفترض ان يحدث هو أن نحافظ على التكنولوجيا لصقل المستوى الفكري لنا وللابداع والتطور وبناء نظرة عامة نحو مجتمع حضاري متطور ومتقدم ، فالتكنولوجيا ليست الأساس للمدرسة وانما المعلم هو مركز المدرسة " .


من هنا وهناك
-
(ممول) قرض حتى 30,000 بدون فائدة وخدمة 24 ساعة - اضغط هنا
-
أمطار غزيرة تتسبب في فيضانات بمنطقة الساحل وفرق الإنقاذ تتدخل لإنقاذ العالقين
-
بعد جريمة القتل.. إصدار أمر إغلاق لورشة تصليح سيارات في قرية بياضة قرب أم الفحم
-
إصابة طفلتين اثر سقوط شجرة في ريشون لتسيون
-
رئيس مجلس الشبلي – أم الغنم: شعور بالارتياح في البلدة بعد العثور على يخت الشباب الثلاثة.. نتوقع وصولهم للبلاد يوم غد
-
وزارة التعليم تحظر الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية
-
مصادر: نائب وزير خارجية تايوان قام بزيارة سرية إلى إسرائيل
-
هل نقول قريبا وداعا للسخانات الشمسية؟ وزارة الطاقة تنشر تقريرا حول المنظومة الجديدة لتسخين المياه: ‘توفير حتى 1500 شيكل سنويا لكل بيت‘
-
رغم العاصفة: زوار ‘الساخنة‘ يسبحون تحت المطر في المياه الدافئة
-
بن غفير يهدد مجددا بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام ويُشرف على عملية هدم خيمة قرب الضريح





التعقيبات