بلدان
فئات

13.12.2025

°
14:24
الناصرة تتلألأ بالميلاد.. والزوار يستمتعون بالألوان والأضواء
13:25
مشهد طبيعي لافت: طيور الفلامينغو تزيّن محمية هابونيم
12:36
طقس مريح نهاية الأسبوع قبل قدوم منخفض جوي جديد مطلع الأسبوع
12:36
البابا ليو يطلب من المخابرات الإيطالية عدم تشويه سمعة السياسيين والصحفيين
12:36
تقرير : الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرفض لقاء نتنياهو - وهذه هي الأسباب
10:56
محاضرة هادفة لطلاب مدرسة يانوح جث الإعدادية حول قوانين السير وأخطار الطريق
10:40
اصابة رجل اثر اصطدام سيارة بحائط في قرية جولس
10:25
رغم الخسارة أمام نيشر: إخاء الناصرة يحافظ على الصدارة
10:19
الشرطة : فتح شارع 90 أمام حركة السير والابقاء على شارع مغلق في الجنوب بسبب حالة الطقس
10:19
تقرير : جهات أمنية اسرائيلية تدفع نحو عمل عسكري ضد حزب الله: لا مفر
09:17
إصابة شابين في حادث عنف بكسرى سميع خلال ساعات الليل
08:48
المحامي عنان عليان الذي يمثل مشتبهين سوريين بقضية أسلحة: ‘لا شبهات بالتعامل مع دولة معادية‘
08:47
وزارة التعليم العالي الفلسطيني والمركز الروسي في بيت لحم يبحثان تعزيز التعاون
08:24
صلاح يعود إلى التشكيلة… هل تنجح محاولة ليفربول لتهدئة الأجواء ؟
08:19
من جريمة الى أخرى : اصابة شابة اثر تعرضها لحادث عنف في اللد
08:19
شاب بجروح متوسطة اثر تعرضه لحادث عنف في طمرة
07:58
فعاليات متجددة تعزّز الإبداع والمهارات: برنامج ‘تحديات‘ يواصل فعالياته في مدارس أم الفحم
07:53
أمريكا ستستضيف مؤتمرا في الدوحة هذا الشهر بشأن خطط تشكيل قوة في غزة
07:52
حالة الطقس: فرصة مهيأة لسقوط أمطار محلية متفرقة
07:51
تشيلسي يستعد لعودة بالمر وفوفانا أمام إيفرتون.. هل ينجح البلوز في استعادة التوازن ؟
أسعار العملات
دينار اردني 4.52
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.28
فرنك سويسري 4.03
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.76
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.32
كيتر دنماركي 0.5
دولار كندي 2.33
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.05
دولار امريكي 3.2
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-12-13
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.28
دينار أردني / شيكل 4.69
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.85
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.14
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.8
اخر تحديث 2025-12-07
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

منير قبطي يكتب: حين تتحول الهوية إلى رصاصة - قراءة في فكر أمين معلوف وواقع الجريمة المنظمة في مجتمعنا العربي

02-05-2025 06:39:37 اخر تحديث: 07-05-2025 11:16:00

أمين معلوف هو كاتب وصحفي لبناني–فرنسي، وُلد عام 1949، ويُعرف بكتاباته التي تستكشف قضايا الهوية والثقافة والانتماء. يستخدم أسلوبًا يجمع بين السرد التاريخي والتأمل الفلسفي. أصدر كتابه

منير قبطي - صورة شخصية

 "الهويات القاتلة" عام 1998، وفيه يناقش كيف يمكن أن تتحول الهوية من مصدر تنوع وغنى إلى أداة للانقسام والعنف، عندما يتم اختزال الإنسان في انتماء واحد فقط.

في مجتمعنا العربي داخل إسرائيل، بات الحديث عن الجريمة المنظمة وفرض الخاوة جزءًا من يوميات الناس. مدن وقرى كانت يومًا رمزًا للحياة والكرامة، تحولت إلى ساحات صراع بين العصابات، وإلى مسارح لفرض النفوذ بالقوة والخوف. في هذه اللحظة المظلمة من تاريخنا، يبرز فكر الكاتب أمين معلوف كصرخة وعي، تذكرنا بأن الجريمة ليست قدرًا، وأن الهوية ليست رخصة للقتل.

في كتابه "الهويات القاتلة"، يحذّر أمين معلوف من خطر حصر الإنسان في هوية واحدة، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى العنف والقتل. فحين تصبح الهوية، مثل الدين أو العائلة أو القبيلة، مجرد شعار يرفعه القاتل لتبرير جرائمه، فإنها تفقد معناها الحقيقي والجميل. وهذا ما نراه اليوم في مجتمعنا، حيث تستخدم بعض العصابات الانتماء العائلي أو القبلي كغطاء لأعمالها الإجرامية، وتفرض "الخاوة" على الناس وكأنها حق شرعي، مع أنها تُنتزع بالقوة والسلاح.

الجريمة التي نشهدها اليوم ليست نزوة عابرة، بل نظام متكامل يتغذى على الخوف، وعلى ثقافة مريضة ترى في التهديد والسلاح وسائل طبيعية لحل النزاعات أو لتحقيق المكاسب. في بلدات مثل أم الفحم، كفر قاسم، الطيبة والناصرة، يدفع أصحاب المحال التجارية والمشاريع ثمنًا باهظًا، ليس فقط من أموالهم، بل من إحساسهم بالأمان والانتماء. الخاوة لم تعد كلمة غريبة، بل تحولت إلى حقيقة مرة، تفرضها جماعات تعتبر أن لها حقًا مطلقًا في رقاب الناس باسم العائلة أو العصبية أو "الحماية".

في فكر أمين معلوف، الهوية الحقيقية هي مشروع للحرية، لا للعبودية. الإنسان مكون من طبقات متشابكة من الانتماءات الثقافية والإنسانية، ولا يحق لأي جهة أن تختزل وجوده في ولاء أعمى لعائلة أو طائفة أو جماعة مسلحة. حين نرضخ لثقافة الخوف، وحين نبرر دفع الخاوة أو السكوت عن الجريمة بحجة حماية "الهوية"، نكون قد تخلينا عن أسمى قيمنا الإنسانية والوطنية.

التصدي للجريمة المنظمة يبدأ بتغيير طريقة تفكيرنا: بالتحرر من الخوف، وبتعزيز ثقافة المواطنة والعدالة فوق أي انتماء ضيق. يجب أن نعلم أبناءنا أن حماية العائلة لا تعني التستر على المجرمين، وأن كرامة الهوية لا تُصان بالسكوت عن الظلم بل بالتصدي له، حتى لو كلفنا ذلك مواجهة الأقربين.

رسالة أمين معلوف واضحة وقوية: من لا يدافع عن إنسانيته بتعدد انتماءاته، يقع فريسة لهوية قاتلة تسلبه حريته. نحن اليوم أمام مفترق طرق: إما أن نعيد بناء مفهوم هويتنا ليكون جسرًا للعدالة والحرية، أو أن نواصل التراجع تحت رايات زائفة تقودنا إلى مزيد من الدماء والدمار.

الهوية مشروع حياة، لا مشروع موت. والمستقبل، كما كان يقول معلوف، ملك لأولئك الذين يملكون الشجاعة لتخطي العصبيات وإعادة اكتشاف الإنسان في قلب كل انتماء.

المصادر:
 1) مكتبة ومضة
2) عصير الكتب

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك