كما نشرت أيضا في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو لجنود وهو يشعلون شموع عيد " الحانوكا " اليهودي بمسجد في جنين. ويسمع صوت أحد الجنود في أحد تسجيلات الفيديو وهو يقول : " هنا مسجد جنين ... في مخيم اللاجئين في جنين "، ويظهر جندي آخر وهو يعتلي المنبر ويقرأ ابتهالات بمكبرات الصوت .

وفي أحد المقاطع يظهر جندي وهو يقول في مكبرات الصوت : " بسم الله الرحمن الرحيم. هنا المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي. المواطنون الأعزاء، الأمر انتهى، لن نقبل استمرار الوضع الحالي ووجود المخربين في المخيم ".

مصادر في الجيش الإسرائيلي قالت : " اخرجنا الجنود مباشرة من النشاط العسكري حينما فحصنا الأمر. سيتم معالجة امرهم ".

وقال مصدر أمني اسرائيلي:" خسارة أن تصرفا لقوة قليلة، لا تمس فقط بصورة الجيش، انما تزيح الأضواء عن إنجازات العملية المهمة. هذا التصرف لا يمثل القوات التي عملت بشكل مهني ودقيق مقابل منظمات الإرهاب في مخيم حنين ".

قال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان لاحق حول الموضوع : " متابعةً لمقاطع الفيديو التي يتم نشرها والتي تم التقاطها في المسجد في ⁧‫جنين‬⁩ نوضح ما يلي:
- تم إبعاد المقاتلين عن النشاط العملياتي بشكل فوري، بمجرد استلام مقاطع الفيديو والتحقيق الأولي في ملابسات الحادث من قبل القادة. 

- إن سلوك المقاتلين الذين يظهرون في مقاطع الفيديو خطير ويتعارض كليًا من قيم الجيش الاسرائيلي، وسيتم اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الجنود بموجب ذلك" .

عضو الكنيست د. احمد الطيبي : " أي أمن يجلب هذا لكم ؟ "

عضو الكنيست د. احمد الطيبي تطرق الى هذه القضية، وقال في خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست : " نشر بعض الصحفيين بشكل متفاخر ان جنودا بثوا عبر مكبرات الصوت للمساجد أغان لعيد " الحانوكا ". أي امن يجلب هذا لكم ؟ السكان في جنين ردوا عليكم ببث خطابات أبو عبيدة. هذا افلاس ".

الحركة الإسلامية والموحدة: بثّ أغانٍ وصلوات دينية يهودية عبر مكبرات المسجد في جنين تجاوز لكل الخطوط الحمراء

وصفت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة في بيان لها وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما ، " قيام جنود في الجيش الإسرائيلي باقتحام وتدنيس أحد المساجد في مخيم جنين وبثّ أغانٍ وصلوات دينية يهودية عبر مكبّرات الصوت بأنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء الأخلاقية والدينية والإنسانية، وتعدٍّ صارخ وسافر على مشاعر ومقدّسات المسلمين ليس فقط في جنين وإنما في كل العالم الإسلامي".

ونوّهت الحركة الإسلامية إلى " أن هذا الفعل المشين لا يقلّ خطورة وفداحة عن قيام القوات الإسرائيلية بقصف وتفجير عشرات المساجد في قطاع غزة بالطائرات بحجة محاربة الإرهاب " .

وأضافت الحركة الإسلامية والموحدة: "حين يخرج وزير الأمن القومي الفاشي إيتمار بن غفير ليعلن تأييده ووقوفه إلى جانب هؤلاء الجنود الذين دنّسوا المسجد فهذا يعني أن هذه الحكومة العنصرية تقودها مجموعة متطرفة وخطيرة ومعنية بأن تقود المنطقة إلى حرب دينية إقليمية تأكل الأخضر واليابس. من يجب لجمه ليس فقط هؤلاء الجنود المتطرفين بل يجب بداية لجم الوزراء المتطرفين الذين يغذّون روح الكراهية والانتقام والقتل والاعتداء على كل شيء مقدّس دون وازع أخلاقي أو قيمي".

تم نشر الفيديو المرفق أعلاه حسب البند 27 أ من قانون حقوق النشر

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ