ابنه " أصيب بحالة من الذعر لدى وقوع اطلاق النار وانه هرب الى البيت دون أن يدري أنه كان مصابا بقدمه ".

ودعا أحمد كنعان ، القيادات العربية بما في ذلك أعضاء الكنيست ورؤساء السلطات المحلية الى " وضع قضية مكافحة العنف والجريمة في البلدات العربية على رأس سلم الأولويات حتى لو كان ذلك على حساب المشاريع الحيوية في البنى التحتية " .  

"من خوفه لم يدرك ابني انه أصيب برصاصة "
ويستذكر الاب احمد كنعان والد الفتى ، تفاصيل حادث الاصابة باطلاق النار قائلا : "يوم امس خرج ابني لشراء شيء ما من الدكان في حوالي الساعة العاشرة ليلاً ولم اكن اعلم ذلك. في هذه الاثناء سمعنا صوت اطلاق نار وخرجنا لنرى ما الذي يحصل حينها .. رأيت ابني يركض مسرعاً وادركت على الفور انه تواجد في مكان اطلاق النار. ومن خوفه وهو يركض لم يدرك انه قد أصيب بطلق ناري في قدمه اليمنى الا حين قمنا بتهدئته واحتضانه. رأينا قدمه تنزف والحمد لله ان الرصاصة خرجت من قدمه. قمنا على الفور بالتواصل مع الإسعاف واخذناه الى المستشفى".

"الحمد لله وضعه جيد ومعنوياته"
وحول وضع ابنه الصحي ، قال كنعان : "الحمد لله وضعه جيد ومعنوياته عالية ولكن للأسف مجتمعنا وصل الى الحضيض فكل يوم نستيقظ على خبر مقتل شباب في عمر الورد".

وأشار كنعان الى "انه لم يتواصل معه أي من أعضاء الكنيست، فقط رئيس المجلس المحلي في مجد الكروم"، مؤكداً " على ضرورة العمل المتواصل واليومي من قبل أعضاء الكنيست ورؤساء السلطات المحلية والجماهير العربية للحد من العنف لتخطي هذه الازمة".

وأوضح كنعان "انه كان يشعر بالأمان وينام تاركاً بابه مفتوحاً فعلاقاته طيبة مع كل أهالي مجد الكروم، ولكن ما حصل معه ومع ابنه ، غير تفكيره بشكل كبير، وانعدم شعوره بالأمان والاطمئنان".

" عودوا الى رشدكم أيها الشباب"
ووجه كنعان في حديثه كلمة الى الشباب قائلاً: "أقول لجيل الشباب الله يهديكو ويصلح الحال. الطريق الذي تمشون فيه خطير ومليء بالاشواك ولن تستفيدوا منه شيئاً سوى الموت. عودوا الى رشدكم أيها الشباب واعملوا على رفع مستوى قرانا وبلداتنا العربية بدلاً من اللجوء الى العنف".

وأضاف : "للأسف مركز الشرطة المتواجد في البلدة والذي يعتبر من اكبر المراكز لا يقوم بدوره كما يجب، على الرغم من معرفته التامة بجميع الأشخاص الذين يحملون الاسلحة".

" نحن نحتاج الى علاج جذري لافة العنف"
من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في مجد الكروم سليم صليبي: "نحن جزء من المجتمع العربي ولا توجد أي بلدة او قرية او مدينة عربية خالية من العنف ومحمية ولن تكون كذلك اذا لم نقم بمحاربة العنف. مجد الكروم تعتبر من اقل البلدات التي يحدث فيها احداث عنف ولكن مؤخراً نشهد تكرار هذه الاحداث وهذا امر مقلق. نحن نحتاج الى علاج جذري لافة العنف في كل المجتمع العربي، ويجب ان تكون هناك قوة رادعة من قبل الشرطة، ونحن سنعمل على رفع قضية الثقافة والتربية لابعاد أبنائنا عن طريق العنف".

"ما حدث بالأمس خطير"
وتابع صليبي قائلاً لقناة هلا وموقع بانيت : " ما حدث بالأمس خطير، فأن يذهب فتى الى الدكانة لشراء غرض معين ويرجع الى بيته مصاباً بجراح نتيجة تعرضه لاطلاق نار مؤسف ويتعدى كافة الخطوط الحمراء، او بالأحرى لم تتبق هناك أي خطوط حمراء في المجتمع العربي".

وأضاف: " هناك من يقول ان الفتى المصاب لم يكن هو الهدف، ولكن هذا الامر غير مهم فنحن ننبذ العنف بكافة اشكاله ويكفي ان هذه الحادثة شكلت خطراً على حياته. يجب العمل بجد من قبل الشرطة والدولة لمعالجة الامر، ولكن للأسف لو كانت الدولة ترغب بحل الامر لوضعت خططاً جدية منذ وقت طويل".

تعقيب الشرطة
المتحدث بلسان الشرطة عقب على اقوال والد الفتى المصاب في مجد الكروم قائلا لقناة هلا وموقع بانيت  :" يقوم أفراد شرطة الشّمال بنشاط ضدّ الجريمة واستخدام السّلاح في المجتمع العربيّ ليلا ونهارا باستخدام جميع الوسائل التكنولوجيّة المتاحة".

وتابع المتحدث بلسان الشرطة يقول :" خلال الشّهر الأول من عام 2023 تمّ ضبط أكثر من 100 وسيلة قتاليّة في لواء الشّمال:

25 بندقيّة

44 مسدّس

28 قنبلة يدويّة

*5 عبوّات ناسفة".

كما قال المتحدث بلسان الشرطة :" التّعاون والعمل المشترك من قبل المواطنين ضروري للقضاء على هذه الظاهرة. كلّ من يعرف أي شخص بحوزته سلاح غير قانونيّ، فإنه مدعو إلى التوجه بأقرب وقت إلى مركز الشرطة القريب وستم معالجة الأمر". الى هنا تعقيب الشرطة . 

تصوير موقع بانيت 

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ